كورونا.. تجارب سريرية لمودرنا على لقاح خاص بأوميكرون ورقم قياسي للإصابات بألمانيا

أعلنت شركة الأدوية الأميركية "مودرنا" Moderna أمس الأربعاء أنها ستباشر إجراء تجارب سريرية على لقاح خاص بالمتحور أوميكرون، بينما سجّلت ألمانيا رقما قياسيا في أعداد الإصابات تجاوز 200 ألف في يوم واحد.

وقالت الشركة الأميركية إنه سيشارك في التجارب 600 شخص بالغ تلقى نصفهم جرعتين من لقاح مودرنا المضاد لكوفيد-19 منذ 6 أشهر على الأقل، في حين تلقى النصف الآخر جرعتين بالإضافة إلى جرعة معززة سبق أن نالت مودرنا ترخيصا بها وفق بيان للشركة.

وتهدف مودرنا من خلال هذه التجارب إلى تقييم الجرعة المعززة الخاصة بأوميكرون لإعطائها كجرعة ثالثة أو رابعة.

كما كشفت الشركة أيضا في بيانها عن نتائج فعالية الجرعة التي سبق الترخيص لها ضد أوميكرون.

تجارب وملاحظات

وقالت إنه بعد مرور 6 أشهر على إعطاء الجرعة المعززة، انخفض مستوى الأجسام المضادة 6 أضعاف مقارنة بذروتها بعد 29 يوما من إعطائها، لكنها بقيت قابلة للاكتشاف عند جميع المشاركين في التجارب.

وقال ستيفان بانسيل الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا في البيان "نشعر بالاطمئنان لاستمرار وجود الأجسام المضادة ضد أوميكرون بعد 6 أشهر من الجرعة المعززة الحالية".

وأضاف "مع ذلك، نظرا للتهديد طويل الأمد الذي أظهره هروب أوميكرون من الجهاز المناعي، فإننا نعمل على تطوير لقاح معزز خاص بأوميكرون، ويسرنا الشروع بهذا الجزء من المرحلة الثانية من دراستنا".

ويأتي بيان مودرنا بعد يوم من إعلان شركتي فايزر وبيونتك المنافستين أنهما بدأتا تجارب سريرية خاصة بالمتحور أوميكرون.

رقم قياسي

وفي ألمانيا، سجلت السلطات الصحية رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا اليوم الخميس، متجاوزة حاجز 200 ألف حالة للمرة الأولى، في حين تناقش الدولة ما إذا كان ينبغي فرض تطعيم إجباري.

وسجل معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية 203 آلاف و136 حالة كورونا في الساعات الـ24 الماضية، بزيادة 69 ألفا و600 حالة عن اليوم نفسه في الأسبوع السابق.

وناقش المشرعون أمس الأربعاء ما إذا كان ينبغي فرض جرعات إجبارية من لقاح كوفيد-19، بينما تجمع المحتجون خارج مبنى البرلمان.

وتلقى قرابة 75% من الألمان جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وهي نسبة أقل منها في الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث بلغت النسب المماثلة 80% و83% و86%.

وأيد المستشار الألماني أولاف شولتس اللقاحات الإجبارية لمن هم فوق 18 عاما، ولكن حكومته الائتلافية منقسمة بشأن هذه القضية، وطلب المستشار الألماني منهم التصويت وفق ما يمليه عليه ضميرهم.

وفي بريطانيا، أظهرت دراسة نشرتها جامعة "إمبيريال كولدج لندن" أن نحو ثلثي الأشخاص الذين أُصيبوا بكوفيد-19 في يناير/كانون الثاني الحالي قالوا إنهم أُصيبوا من قبل بالفيروس، أي أنها ليست المرة الأولى التي يُصابون بها بكوفيد-19.

قيود وإجراءات

يأتي ذلك بينما أعلنت الدانمارك الأربعاء رغبتها في رفع جميع القيود المفروضة داخليًا لمواجهة تفشي كوفيد-19 اعتبارًا من الأول من فبراير/شباط المقبل، معتبرة أن نسبة التلقيح العالية فيها كافية لمواجهة حدّة المتحورة أوميكرون، رغم تسجيل البلاد أعداد إصابات قياسية بكوفيد-19.

من جانبها، أعلنت النمسا الأربعاء أنها ستُنهي الحجر الصحي الإلزامي لغير الملقّحين ضد كوفيد-19، في حين تستعدّ لتصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفرض إلزامية التلقيح اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

وكانت الحكومة النمساوية قد أمرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من الأشخاص غير الملقّحين ضد كوفيد-19 أو الذين تعافوا مؤخرًا من إصابتهم بالبقاء في المنزل وعدم الخروج منه إلا لضرورات محدّدة مثل الذهاب إلى مكان العمل، في وقت كانت تواجه فيه البلاد طفرة بالإصابات.

وفي أرمينيا، أعلنت السلطات أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان دخل الحجر الصحي بعد أن أُثبتت إصابته بكوفيد-19. وكان قد أُصيب به وعائلته سابقًا في يونيو/حزيران 2020.

وفيات وتراجع

في أستراليا، تراجعت الوفيات اليوم الخميس بعد يوم من تسجيلها رقما قياسيا خلال الجائحة، في حين ظل عدد المرضى في المستشفيات ثابتا، مما أحيا الآمال في أن أسوأ تفش في البلاد ربما يكون قد بلغ ذروته.

وأعلن المسؤولون عن 59 وفاة نزولا من 87 أمس الأربعاء، وهو أعلى عدد تسجله منذ بداية الحائجة. ولم تعلن ولايتان عن الأرقام الخاصة بهما بعد.

وظل عدد مصابي كورونا في المستشفيات ثابتا عند نحو 5 آلاف في الأيام القليلة الماضية، متراجعا عن ذروة بلغت قرابة 5400، مع انخفاض حالات الدخول لليوم الثاني على التوالي في نيو ساوث ويلز، الولاية الأشد تضررا.

وفي حين أن المتحور أوميكرون يعد سلالة أكثر اعتدالا، فإن العدد الهائل من الحالات يضع ضغطا هائلا على المستشفيات، مما أدى إلى نقص الموظفين.

عربيا، سترفع الإمارات حظر الدخول والترانزيت اعتبارا من يوم السبت على المسافرين الذين زاروا في الفترة الأخيرة جنوب أفريقيا أو كينيا أو نيجيريا أو إثيوبيا أو 8 دول أفريقية أخرى.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إنها سترفع الحظر عن من زاروا دولا أفريقية معينة خلال الأسبوعين السابقين للوصول، والذي فرضته بسبب انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا.