أول وفاة في أوروبا بسبب كورونا.. بكين تجبر العائدين إليها على الحجر الصحي

A medical worker calls his colleague inside an isolated ward at Jinyintan Hospital in Wuhan, the epicentre of the novel coronavirus outbreak, in Hubei province, China February 13, 2020. Picture taken February 13, 2020. China Daily via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. CHINA OUT.
بحسب السلطات الصينية فيروس كورونا قتل ستة أطباء وأصاب العشرات (رويترز)

أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين عن أول وفاة لمصاب بفيروس كورونا في فرنسا، في حين أمرت سلطات بكين العائدين إليها بعد انتهاء الإجازات بالدخول في حجر صحي لمدة 14 يوما.

والسائح الصيني الذي توفي في فرنسا بسبب كورونا ويبلغ من العمر 80 عاما، كان يعالج في أحد المستشفيات الفرنسية. وتعد حالة الوفاة هذه الأولى خارج آسيا والأولى أيضا في أوروبا.

وبحسب المصادر، فإن السائح الصيني هو من سكان هوبي الصينية، مركز انتشار فيروس كورونا.

وفي الصين، أمرت السلطات سكان العاصمة بكين العائدين إليها بالدخول في حجر صحي لمدة أسبوعين في إطار إجراءات جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا، خاصة مع نهاية موسم الإجازات.

وباتت العاصمة تُرغم كل الأشخاص الذين يصلون من الخارج على الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما في منازلهم أو في فندق تحت طائلة فرض عقوبات عليهم، وفق ما أفادت صحيفة "بكين ديلي" الرسمية.

ولا تزال الحركة في المدينة مشلولة إلى حدّ كبير، وتفرض الكثير من الشركات على موظفيها العمل من المنزل.

وبعد عطلة رأس السنة القمرية التي مُددت لبضعة أيام، يعود عدد كبير من الصينيين الذين توجّهوا إلى مسقط رأسهم للاحتفال بالعيد، إلى المدن التي يقطنون فيها.

وأعلن البنك المركزي الصيني السبت عن قرار يقضي بتعقيم الأوراق النقدية الموضوعة في التداول عبر وضعها في الحجر لمدة 14 يوما، قبل أن يُعاد وضعها في التداول.

وقد أعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد الوفيات بسبب كورونا إلى 1524، وحالات الإصابة إلى أكثر من 66 ألفا.

وتوفي ما لا يقل عن ستة أفراد من الطاقم الطبي، في حين أصيب أكثر من 1700 طبيب وممرض.

خارج الصين
وبالإضافة إلى تسجيل حالة وفاة واحدة في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، هناك دولتان فقط أعلنتا عن حالات وفاة على أراضيهما هما اليابان والفلبين (حالة وفاة واحدة في كل منها)، إلى جانب فرنسا.

وفي سائر دول العالم، لا تزال السلطات الصحية في حالة تأهب جراء الوباء مع قرابة 600 حالة مؤكدة في أكثر من 20 دولة. وأعلنت مصر الجمعة تسجيل أول إصابة في القارة الأفريقية.

لكن لا يزال مركز الإصابات الرئيسي خارج الصين، وهو سفينة "دايموند برينسيس" الخاضعة للحجر الصحي في اليابان قبالة يوكوهاما (شرق) مع تسجيل 285 إصابة مؤكدة بينهم 67 حالة إضافية السبت.

ولا يزال حوالي 3700 شخص بينهم ركاب وأفراد الطاقم معزولين داخل حجراتهم. وأعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي إجلاء مواطنيها الموجودين على متن السفينة، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية لدى طوكيو.

وأقرّ الرئيس الصيني شي جين بينغ الجمعة بأن مواجهة الوباء تشكّل "اختبارا كبيرا لمنظومة الحكم في البلاد وقدرتها على الحكم".

وقال في تصريحات أثناء اجتماع للحزب الشيوعي الصيني إن الوباء كشف عن "أوجه قصور"، داعيا إلى تحسين النظام الصحي الوطني.

المصدر : وكالات