مسؤول صحي مصري: الفسيخ فيه سم قاتل

Nagwan Lithy - لا تخلو المائدة المصرية من أطباق السمك المملح والمدخن يوم شم النسيم (مواقع التواصل) - نبروه.. مملكة تصنيع الفسيخ في مصر
طريقة تحضير الفسيخ غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلّة وجود الملح بالفسيخ (مواقع التواصل)

حث وكيل وزارة الصحة بالدقهلية في مصر الدكتور سعد مكي المواطنين على الامتناع نهائيا عن تناول الفسيخ والأسماك المملحة حتى وإن تم إعدادها بالمنزل، لما قد تمثله من خطورة شديدة بفعل نمو نوع خطير من البكتيريا يفرز سموما قاتلة قد تسبب أضرارا شديدة لمن تناولها، وخاصة الأطفال.

وقال مكي -في بيان الثلاثاء- إن البكتيريا قد تزيد من احتمالات حدوث شلل في الجهاز التنفسي والعضلات ووظائف الأعصاب، قد يؤدي إلى الوفاة.

وأوضح أنه رُصد في الآونة الأخيرة وجود أسماك بوري نافقة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، قد يؤدي تناولها إلى حدوث حالات تسمم غذائي خاصة التسمم الممباري (البتيوليزم).

وأضاف أن مديرية الصحة قامت بحملات تفتيشية ورقابية على محلات بيع الأسماك المملحة، حيث تمت مراجعة 52 منشأة، أغلق 13 منشأة منها لوجود خطر داهم على صحة المواطنين، وتم أخذ 55 عينة وإرسالها إلى المعمل المشترك لتحليلها للتأكد من مطابقتها للمواصفات.

وقال أيضا إنه تم إعدام 196 كيلوغراما من الأسماك المملحة لوجود تغير في خواصها الطبيعية، وعمل 44 محضر جنحة صحية، مؤكدا "استمرار الحملات لإحكام الرقابة على سوق الغذاء وضبط المخالفات حفاظا على صحة المواطنين".

تحذيرات سابقة
وكانت وزارة الصحة المصرية حذرت في العام 2015 المواطنين من تناول الفسيخ نظرا لما يمثله من خطر داهم على الصحة قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة.

وقالت الوزارة وقتها في بيان إن طريقة تحضير الفسيخ غالبا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلّة وجود الملح بالفسيخ، أو استخدام البعض للأسماك الطافية على سطح الماء التي تكون قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبح لها رائحة كريهة، والتي يضاف إليها قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام.

وأضاف البيان أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لحرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.

وشدد بيان وزارة الصحة على سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم في حالة ظهور أي من الأعراض المرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياة المصاب وإعطائه المصل المضاد للسم، وهو الترياق الوحيد له والمصرح به عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم التي تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان.

وأشار البيان إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 12 إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وتتمثل في ضبابية في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات يبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم، وضيق في التنفس، وفشل في وظائف التنفس والذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.

المصدر : وكالة الشرق الأوسط