تحذير من مرض جنسي يؤدي للعقم وتشوّه الأجنة

احذر هذا المرض الجنسي الخطير الذي قد يسبب العقم والولادات المشوهة
مرض المفطورة التناسلية هو نوع من البكتيريا التي تعيش في خلايا بالمسالك البولية والتناسلية للبشر (دويتشه فيله)

الإيدز والسفلس والسيلان هي أمراض خطيرة تنتقل جنسيا، لكن مرض "بكتيريا الميكوبلازما" لا يقل خطورة عنها، بل يمكنه التسبب بالعقم وعواقب أخرى إذا أهمل علاجه. تعرف على هذا المرض وسبل علاجه.

مرض المفطورة التناسلية أو بكتيريا "الميكوبلازما" (Mycoplasma genitalium) هو نوع من البكتيريا التي تعيش في خلايا بالمسالك البولية والتناسلية للبشر، كشف عنها العلماء أول مرة في ثمانينيات القرن الماضي. وتسبب هذه البكتريا التهاب المسالك البولية عند الرجال والنساء على حد سواء، ولكنها قد تسبب أيضا أمراضا أكثر خطورة.

وقال رئيس مركز الصحة الجنسية والطب في مدنية بوخوم الألمانية البروفيسور الألماني نوربرت بروكماير إن المفطورة التناسلية هي بكتيريا صغيرة جدا شبيهة بـ"الكلاميديا"، تسبب التهابات أغلبها لا تحمل أعراضا سريرية، ويمكن أن تسبب تبولا أو حرقة في الإحليل البولي، أو الحكة، كما قد تسبب احمرارا في منطقة الفم أو الحلق".

وحذر خبراء "الرابطة البريطانية للصحة الجنسية والوقاية من مرض الإيدز" من مرض "المفطورة التناسلية"، بحسب مجلة "بريغيتيه" الألمانية، إذ يمكن للبكتيريا أن تسبب عواقب وخيمة على المصابين، فقد تؤدي إلى العقم أو الإضرار بالأجنة.

وذكرت منظمة "مكافحة الإيدز" الألمانية في كتيبها الذي يحمل عنوان "الأمراض المنتقلة جنسيا في عام 2017″، مخاطر هذه البكتيريا التي يمكن أن تنتقل من المرأة الحامل أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة للطفل وتسبب له انخفاضا في الوزن. كما قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، أو التهابات الجهاز التنفسي للطفل، ويمكن حتى أن تسبب الإجهاض للحامل".

وقال البروفيسور بروكماير إن البكتيريا يمكنها "الانتقال عبر الاتصالات الجنسية البسيطة مثل التقبيل، وليس فقط عبر عملية الجماع الجنسي"، وأشار إلى أن البكتيريا وجدت عند نحو 20% من الذين يحملون أمراضا جنسية أخرى قابلة للانتقال. وتزداد هذه النسبة خاصة عند الرجال الشواذ.

وذكر رئيس مركز الصحة الجنسية والطب في مدنية بوخوم أن أفضل وسيلة للحماية من انتقال البكتيريا هو "استخدام الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي أثناء ممارسة عملية الجماع الجنسي. وإذا كان الشخص يعرف أنه يحمل هذا المرض فعليه إبلاغ شريكه في العملية الجنسية، حتى لا ينتشر المرض". ويمكن العلاج والقضاء على المرض، بحسب البروفيسور بروكماير الذي ذكر أن "عدم وجود أعراض للمرض لا تعني عدم الحاجة لمعالجته".

المصدر : دويتشه فيله