حامل فصيلة الدم "O" أكثر عرضة لخطر الوفاة

الشعور بالتعب صباحاً قد يشير إلى انخفاض نسبة السكر بالدم ليلاً لدى مرضى السكري، شأنه في ذلك شأن العرق وارتفاع نسبة السكر صباحاً في حالة الصيام. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها. ) عدسة: dpa

توصل باحثون إلى أن حامل فصيلة الدم "O" أكثر عرضة ثلاث مرات لخطر الوفاة من إصابة خطيرة لأن الدم لا يتجلط جيدا، فقد أظهرت بيانات لـ901 مريض برعاية الطوارئ في اليابان زيادة في معدل الوفاة بنسبة 28% لهذه الفصيلة، في حين كانت النسبة 11% لبقية الفصائل الأخرى مجتمعة.

وقال كبير الباحثين من مستشفى جامعة طوكيو للطب والأسنان الدكتور واتارو تاكاياما إن "الدراسات الحديثة تشير إلى أن فصيلة الدم "O" يمكن أن تكون عامل خطر محتمل للنزيف".

وأضاف أن "فقدان الدم هو السبب الرئيسي للوفاة في المرضى الذين يعانون من صدمة حادة، لكن الدراسات بشأن الارتباط بين أنواع مختلفة من الدم وخطر الموت من الصدمة كانت نادرة، وهذا ما جعلنا نختبر الفرضية القائلة إن الناجين من الصدمة يتأثرون بالاختلافات في أنواع الدم".

يشار إلى أن 47% من البريطانيين من فصيلة الدم "O"، مما يجعلها الأكثر شيوعا، وهذا النوع من الدم تحدده بروتينات على أسطح خلايا الدم الحمراء، ومجموعات الفصائل الرئيسية الأخرى هي "A" و"B" و"AB"، و42% من السكان يحملون الفصيلة "A"، و8% الفصيلة "B" و3% الفصيلة "AB".

ومن المعروف أن فصيلة الدم "O" يمكن التبرع بها لأي شخص لا يعاني من أي آثار ضارة، في حين أن الشخص صاحب الفصيلة "A" لا يمكنه التبرع إلا لشخص من نفس الفصيلة أو الفصيلة "AB"، وكذلك صاحب الفصيلة "B" لا يعطي إلا لنفس الفصيلة أو الفصيلة "AB"، وفصيلة "AB" لا تعطي إلا لنفس الفصيلة.

ومن اللافت أن صاحب فصيلة الدم "O" لديه مستويات أقل من عامل "فون ويلبراند" (Von Willebrand)، وهو عامل تخثر الدم الذي قد يساعد في منع النزيف المهدد للحياة، ولهذا السبب يشير الباحثون إلى أن انخفاض مستوى هذا العامل هو تفسير محتمل لمعدل الوفيات المرتفع لدى مرضى الصدمات الذي يحملون فصيلة الدم "O".

ومع ذلك نبه الباحثون إلى أن كل المرضى الذين حللت بياناتهم في هذه الدراسة كانوا يابانيين، ولذلك هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم ما إذا كانت النتائج تنطبق على المجموعات العرقية الأخرى.

المصدر : تلغراف