5 خطوات لتساعد طفلك على تخطى القلق

5 خطوات لتجعل طفلك يتخطى القلق (بيكسابي)
هناك سبب وراء كل شعور ينتاب الطفل أو أي تصرف غير عقلاني يقوم به (بيكسابي)

الأطفال مثل الكبار يمرون بمواقف صعبة وقد يشعرون بالقلق، مما يترك آثارا على صحتهم الجسدية والنفسية، فكيف تساعدهم؟

نقدم هنا خمس خطوات لمساعدة الأبوين لطفلهما الذي يعاني القلق، وذلك وفقا لمجلة "سايكولوجي توداي":

1ـ تذكر دائما أن هناك سببا وراء كل شعور ينتاب الطفل أو أي تصرف غير عقلاني يقوم به. وحاول الانطلاق من هذه الفكرة لتحديد المشاعر الكامنة وراء هذه التصرفات ولا تسارع بإلقاء اللوم على الطفل بسبب إبدائه ردة فعل غريبة على حدث معين، قبل أن يكون لديك فهم كامل لطبيعة مشاعره. ويمكنك دائما الاعتماد على حقيقة أن هناك تفسيرا عقلانيا للتصرفات التي بدرت منه.
 
2ـ يتعين عليك وضع مسؤولياتك واحتياجاتك جانبا في حال كان طفلك يشعر بالقلق والخوف، واحرص على إعلامه بأنك ستكون بجانبه ولن تتخلى عنه. فما يهم حقا هو دفع طفلك للشعور بأنك تسانده، حتى في حال اعتمادك الأفعال لإيضاح ذلك.

وعند اضطلاعك بعملية تهدئة طفلك، يتعين عليك القيام بذلك دون اعتماد أي تفسيرات معقدة، إذ لا يُنصح بإشراك الأطفال في أفكار البالغين أو دفعهم لرؤية الأمور من منظورنا.
 
3ـ إنشاء مكان يدفع الطفل للشعور بالأمان، على غرار فضاء يحب قضاء الوقت فيه أو مكان يشعره بالراحة عندما تخطر بباله الأفكار المخيفة.

كما أن حث الطفل على التفكير في شخص يحبه أثناء محاولة إزالة المشاعر التي تبعث في نفسه الشعور بالخوف يمثل إستراتيجية فعالة للغاية.

ولا يعد إنشاء المكان الآمن ليحتمي داخله الطفل طريقة لتجنب النقاش حول المشاعر التي تخالجه، وإنما مجرد مكان يمكن الاستفادة من خصائصه بهدف امتلاك نظرة أكثر وضوحا عن المسألة التي تقلقه.
 
4ـ يجب أن تعلم أن استجابة الطفل للخوف يعتبر دليلا على شعوره بأن شيئا يحظى بقيمة لديه معرض إلى تهديد ما.

ومن الضروري التوصل إلى تفاهم مشترك مع الطفل لما له من أهمية على مستوى دفع الطفل للاستجابة لنا. ولا يمكننا دفع الطفل للشعور بأنه يحظى باهتمامك وإعجابك وحبك دون فهم الأمور التي حدثت قبل انهياره النفسي أو قيامه بتصرف سلبي.
 
5ـ في حال تكرار هذا الموقف في العديد من الأوقات، خذ نفسا عميقا ولا تتوان عن سؤال طفلك عما إذا كان يشعر بالخوف للسبب الذي سبق لكما التحدث عنه، ويمكنك عندها البدء باتباع الخطوة الأولى وصولا إلى الخطوة الخامسة.

وفي الواقع، يعتبر تعليم أطفالنا كيفية التعامل مع مشاعرهم مهما للغاية ليعرفوا كيف يجب عليهم التعامل معها عندما ينضجون.
 
وفي حين يعتقد الوالدان أنهما يمتلكان جميع الأجوبة المتعلقة بسلوك أطفالهم اللاعقلاني، فإن الأطفال في الحقيقة يعرفون الكثير عن أنفسهم أكثر مما يدرك البالغون. ومن شأن الاهتمام بالأطفال والإنصات لهم بتمعن وتأمل تصرفاتهم أن يقود الوالدين إلى معرفة الإجابات التي قد لا يعرفونها بالطرق العادية.

المصدر : مواقع إلكترونية