10 نصائح يتشاركها المختلون عقليا للتلاعب بضحاياهم
يعتبر اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (الاعتلال الاجتماعي) من بين أكثر الاضطرابات النفسية تطرفا.
وعادة ما يعمد المصابون بهذا الاضطراب النفسي إلى تبادل النصائح فيما بينهم، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول المنظور الذي ترى من خلاله هذه الفئة من المجتمع العالمَ.
وقال الكاتب أكوالوس جوردون -في تقرير نشرته مجلة "سايكولوجي توداي" الأميركية- إن هناك الكثير من المرضى النفسيين المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
ومن بين أشهر المجرمين المصابين بهذا الاضطراب النفسي جيفري دامر وتيد بندي وجون واين جسي.
واستنادا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (الطبعة الخامسة) فإن ارتكاب جريمة أو الوقوع في مشكلة قانونية يعتبر من أعراض الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
وأضاف الكاتب أن معايير تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع تتضمن تصرفات مثل ارتكاب تجاوزات غير قانونية بشكل متكرر، والعدوانية والاندفاعية. والتركيز على السلوك الإجرامي للمرضى ليس أمرا مفاجئا، ذلك أن تشخيص هذا الاضطراب مثّل وسيلة لتحديد المجرمين المحتملين.
وأوضح أنه عندما تطلب من الأطباء شرح هذا الاضطراب، سيشيرون إلى تراجع أو انعدام قدرة المرضى على إظهار التعاطف مع الآخرين.
وأصعب ما يواجه من يعانون من اضطرابات الشخصية افتقارهم للقدرة على التأقلم، ناهيك عن أنه لا يوجد علاج نهائي لاضطرابات الشخصية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وغالبا ما يركز العلاج المتوفر حاليا على مساعدة المرضى على التحكم بالأعراض التي تظهر بصفة مستمرة، بدلا من الحد أو التخلص منها.
وأورد الكاتب أنه عثر بمحض الصدفة على منتدى على الإنترنت يتشارك فيه بعض المرضى النفسيين النصائح والحيل التي تساعدهم على المضي قدما في الحياة.
ومع مواصلة البحث بالمنتدى، كان جوردون يتوقع العثور على قائمة تضم طرقا شيطانية للتلاعب بالأفراد، بيد أنه وجد قائمة تتألف غالبا من أساليب وطرق للتأقلم مع الأشخاص خلال اللقاءات الاجتماعية. وفي المقابل، كان هناك عدد قليل من المشاركات التي تضم طرقا وأساليب ماكرة.
وأفاد الكاتب بأن هذه المشاركات تقدم نظرة شاملة لوجهة نظر هؤلاء المرضى للعالم. وكما لاحظنا من قبل، تظهر الشخصيات المعادية للمجتمع بانتظام قلة التعاطف أو انعدامه تماما، فضلا عن الاعتقاد بأن الآخرين غير متعاطفين معهم.
واستعرض الكاتب أهم عشر نصائح يتشاركها المختلون عقليا مع بعضهم على ذلك المنتدى من بينها:
- التثاؤب بشكل دائم أمام الأشخاص.
- تقديم الشوكولاتة لجعلهم يرتاحون برفقتك.
- التركيز على نبرة أصوات الآخرين وإيجاد الرد المناسب، خاصة إن كنت لا ترغب في التحدث إليهم.
- الاعتماد على لغة الجسد.
- عدم القيام بالشؤون المنزلية.
- ارتكاب الأخطاء عند التحدث لإضفاء عمق لشخصيتك الباردة.
- تجنب لحظات الشعور بالتردد عندما يتجه أحدهم نحوك.
- استغلال قوة تأثير لجعل شخص ما يعجب بك من خلال طلب معروف منه.
- من بين الطرق التي تجعل شخصا ما يتوقف عن التحدث إليك: التلميح إلى موضوع لا يتفق فيه معك.
- تعلم كيفية التظاهر بالشعور بالحماس.
وأوضح الكاتب أن البعض قد يتساءل عن العلاقة بين التثاؤب واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو السبب وراء تذكير المرضى للقيام بذلك أمام الآخرين. وقد اتضح أن التثاؤب معد (فعند رؤية شخص آخر يتثاءب فإنك ستتثاءب لا إراديا) وهذا يعد نوعا من أنواع التعاطف.
وتفاجأ بأن العديد من المشاركات الأخرى بالمنتدى كان لها علاقة بالتأقلم. فبعض المختلين عقليا أفادوا بأنهم يرغبون في التأقلم مع الآخرين كي يتمكنوا من التلاعب بهم بسهولة أكبر. ومن المحتمل أن يكون أحد أصدقائك أو أقربائك مصابا بهذا الاضطراب النفسي، ولذلك فإن الاطلاع على هذه النصائح قد يجعلك تظهر تعاطفا أكثر تجاه هؤلاء المرضى النفسيين.