هل ترتبط إعادة بناء الثدي بسرطان الدم؟

الحمض النووي والجينات مؤشرات مبكرة لسرطان الثدي والمبيض ، تصميم الجزيرة
أشارت دراسة هولندية صغيرة إلى أن النساء اللائي أجريت لهن جراحات لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله، أكثر عرضة للإصابة بنوع نادر من السرطان يطلق عليه سرطان الغدد الليمفاوية الخلية الكبيرة.

وهذا نوع شرس من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء وعادة ما يصيب كبار السن، وهو أكثر شيوعا بين الرجال.

وقال الباحثون في دورية جمعية الطب الأميركية للأورام إن عدد النساء المصابات بسرطان الغدد الليمفاوية الخلية الكبيرة في الثدي تزايد في السنوات الأخيرة، مما أثار القلق من أن السبب قد يكون جراحات إعادة بناء الثدي.

وفحص الباحثون في هذه الدراسة بيانات مريضات سرطان الغدد الليمفاوية الخلية الكبيرة بالثدي في هولندا بين 1990 و2016.

وأظهرت الدراسة أن 32 امرأة أصيبت بهذا السرطان من 43 كانت قد أجريت لهن جراحات لإعادة بناء الثدي، بالمقارنة مع امرأة واحدة فقط مصابة به من بين 146 مصابة بأنواع من سرطان الثدي ولم تجر لهن عمليات إعادة البناء.

ويشير ذلك إلى أن النساء اللائي أجريت لهن جراحات لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله أكثر عرضة 421 مرة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الخلية الكبيرة.

لكن احتمالات الإصابة بهذا المرض تقل عند بلوغ سن 75 عاما، فتصاب امرأة واحدة فقط بهذا المرض من كل 6920 أجريت لهن جراحة لإعادة بناء الثدي.

وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور دافني دي جونج -وهو من المركز الطبي لجامعة "في يو" في أمستردام- "من المهم أن تكون المرأة على علم باحتمال إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية الخلية الكبيرة عند التفكير في مسألة إعادة ترميم الثدي".

وأضاف أنه على الرغم من عدم وضوح لماذا تؤدي جراحة ترميم الثدي إلى زيادة خطر هذا النوع النادر من السرطان، فإن من الممكن أن يكون ذلك بسبب استجابة جهاز المناعة أو الإصابة بالتهابات ما بعد الجراحة.

المصدر : رويترز