29 هيئة علمية أوروبية: العلاجات التجانسية هراء

blogs - دوائر في الماء
وفقا لفلسفة العلاج التجانسي فإن الماء يمتلك ذاكرة خاصة (بيكسابي)

والمجلس هو منظمة جامعة تمثل 29 أكاديمية وطنية في القارة العجوز، بما في ذلك الجمعية الملكية في المملكة المتحدة. وقد دعا إلى وضع لوائح أشد صرامة لتنظيم ما يطلق عليه مؤيدوه اسم الطب البديل.

ويعتمد العلاج التجانسي على فكرة أن الشيء يعالج الأمراض التي تشبهه، وأن الماء يمتلك ذاكرة خاصة به، ويستند إلى أفكار وضعت عام 1790 من قبل طبيب ألماني يدعى صموئيل هانرمان.

ويعتمد العلاج التجانسي على استخدام مواد مخففة بشكل كبير، ويزعم أنها تجعل الجسم يقوم بشفاء نفسه.

 

كما أن من مبادئ هذا العلاج أن المادة التي تسبب أعراضا معينة يمكنها أيضا أن تزيل هذه الأعراض.

وقد تحتوي علاجات الطب التجانسي على مواد تم تخفيفها بالماء بدرجة كبيرة ولعدة مرات.

وفي بيان مؤلف من 12 صفحة، لخّص المجلس الأبحاثَ العلمية المكثفة حول الموضوع بأن المعالجة التجانسية غير موثوقة علميا ولا تنتج أكثر من تأثير وهمي لدى المرضى (placebo effect).

والتأثير الوهمي ينتج عندما يتناول الشخص دواء وهميا ويتم إبلاغه بأنه حقيقي، ولذلك يحدُث لديه تحسن نتيجة اعتقاده بأن العلاج حقيقي.

وقال البيان إن المجلس ينشر هذا البيان لتعزيز وتكرار الانتقادات الواسعة والمبررة للعلاجات التجانسية، مضيفا أن الأخيرة يمكن أن تكون خطيرة لأنها قد تؤخر تلقي المرضى للعلاج الطبي المحترف.

ويؤدي تأخر المرضى في العلاج الطبي إلى استفحال المرض وتفاقمه بحيث تصبح معالجته أصعب، وربما يكون قد وصل إلى مراحل مميتة كما في السرطان.

وأوصى المجلس دول الاتحاد الأوروبي أيضا بالتالي:

  • وضع تشريعات لمنع الإعلانات المضللة للمعالجة التجانسية.
  • إزالة العلاجات التجانسية من خدمات الصحة العامة.
  • اشتراط أن تكشف منتجات العلاجات التجانسية بوضوح مكوناتها وكمياتها.

 

وازدادت شعبية تلك العلاجات بالعالم الغربي، حيث بلغت قيمة صناعتها حوالي مليار يورو بالاتحاد الأوروبي عام 2015 بمعدل نمو سنوي حوالي 6%، وسط تأييد مشاهير لهذه العلاجات مثل الأمير تشارلز.

وإحدى المشاكل أن الناس قد يستخدمون هذه العلاجات لأن المشاهير يؤيدونها، مع أن تأييد المشاهير لها لا يعني أنها فعليا علمية أو آمنة، وكثيرا ما يكون العكس.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة