العالم يحيي يوم ألزهايمر الخميس

نتائج الدراسة ربما تفيد في علاج ألزهايمر (الجزيرة نت)

يحتفل العالم غدا الخميس 21 سبتمبر/أيلول الجاري باليوم العالمي لألزهايمر، كما يحيي خلال سبتمبر/أيلول من كل عام الشهر العالمي لألزهايمر حيث يتم إطلاق حملة عالمية تهدف إلى التخفيف من آثار الوصمة الاجتماعية المرتبطة بـ الخرف، وزيادة الوعي حول مرض ألزهايمر.

وقالت مؤسسة حمد الطبية في قطر إنه يتم الاحتفال بالشهر العالمي لألزهايمر للسنة السادسة على التوالي، وهو يحمل شعار "تذكرني" بهدف تسليط الضوء على أهمية الكشف عن أمراض الخرف وتشخيصها في مرحلة مبكرة.

وأضافت -في بيان وصل الجزيرة نت– أن ألزهايمر يعتبر أكثر أنواع الخرف انتشارا، وهو مصطلح عام يشير إلى تدهور حاد بالقدرات الذهنية والإدراكية لدى المريض الذي يجد صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية. ويؤثر بشكل خاص على أجزاء الدماغ التي تتحكم بالتفكير والذاكرة واللغة.

وتحدثت الدكتورة هنادي الحمد -رئيس قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطوّلة في المؤسسة- عن أهمية إحياء الشهر العالمي لألزهايمر بالقول "في شهر سبتمبر من كل عام، ننضم إلى المجتمع الدولي في مساعيه الرامية لرفع مستوى التوعية حول مرض ألزهايمر والخرف، ففي ظل تزايد أعداد السكان وارتفاع أعمار المسنين نشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بألزهايمر، لذا من المهم تثقيف المجتمع ومساعدته على فهم أعراض هذا المرض وتعريفه بخيارات الدعم والعلاج المتاحة".

وشددت الدكتورة هنادي على أهمية التشخيص المبكر لحالات الخرف، ولفتت إلى أن "ما يثير قلقنا هو أننا غالبا ما نرى العائلات يحضرون أقاربهم في مرحلة متقدمة من المرض بعد أن تكون الأعراض قد تفاقمت بشكل بارز".

ولا يوجد حاليا فحص واحد لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من الخرف، لأن أعراض هذا المرض يمكن أن تختلف اختلافا شاسعا. ولكن بشكل عام، يجب أن يعاني الشخص من اختلال حاد في اثنتين من الوظائف الذهنية الأساسية (الذاكرة، النطق واللغة، القدرة على التركيز، التفكير والإدراك البصري) قبل تشخيص إصابته بالخرف.

وأوضحت رئيس قسم أمراض الشيخوخة أن المسنين الذين يتعايشون مع الخرف غالبا ما يعانون من مشاكل أو اضطرابات صحية إضافية قد تصل إلى نوعين من المرض أو أكثر، ويضمن الكشف المبكر إعداد برامج الرعاية الأنسب لإدارة وضعهم الصحي.

من جانبها، شددت استشاري أمراض الشيخوخة بحمد الطبية الدكتورة مريم العبيدلي على أهمية مساعدة المرضى وأسرهم على فهم الأعراض التي يعانون منها، لأن نشر التوعية والمعرفة يسهمان في التخفيف من آثار الوصمة المقترنة بها.

وأوضح استشاري الطب النفسيّ للمسنين بالمؤسسة الدكتور ماني شاندران أنه مع تفاقم أعراض الخرف يصاب المرضى بالتقلبات المزاجية والنفسيّة المقترنة بهذا المرض ما يزيد من معاناتهم ومن العبء الملقى على عاتق من يقدم الرعاية لهم. فالتشخيص المبكر يساعد المرضى وأفراد عائلتهم على الوصول إلى المساعدة التي يحتاجون لها بسرعة أكبر.

المصدر : الجزيرة