الدكتورة عائشة رفاعي: لا داعي للخجل من الاكتئاب

الأستاذ المساعد في طب النفس السريري في وايل كورنيل للطب-قطر الدكتورة عائشة هند رفاعي، ، المصدر: وايل كورنيل للطب-قطر
الدكتورة عائشة هند رفاعي: الاكتئاب مرض قابل للعلاج (وايل كورنيل للطب-قطر)

قالت الأستاذة المساعدة في طب النفس السريري في وايل كورنيل للطب-قطر الدكتورة عائشة هند رفاعي، إنه ليس هناك ما يدعو إلى الخجل من الإصابة بالاكتئاب، مشددة على أهمية ألا تَحُول الوصمة الاجتماعية دون أن يقدِم المصابون بالاكتئاب أو الأمراض العقلية عامة على استشارة أطبائهم وحصولهم على العلاج اللازم.

وجاء تصريح الدكتورة عائشة خلال محاضرة من سلسلة "اسأل المختص" التي تنظّمها الكلية في إطار حملة "صحتك أولا"، وذلك وفقا لبيان صادر عن وايل كورنيل للطب-قطر اليوم الأربعاء وصل للجزيرة نت.

وأشارت الدكتورة إلى ضرورة استشارة المختصين مهما كانت أو تباينت أسباب الاكتئاب، وشدّدت على أهمية القيام بذلك دون إبطاء في حال اكتئاب ما بعد الولادة أو عندما تراود المصاب بالاكتئاب أفكار الانتحار من حين إلى آخر.

وقالت إن "الاكتئاب مرض قابل للعلاج وفي العادة يكون هذا العلاج ناجحا. وإذا ما شعر أحدنا بالقلق من إصابته بالاكتئاب فإن عليه أن يستشير طبيبه دون إبطاء، كما يفعل تماما عندما تقلقه مشكلة صحية ما، لأن مهمة الأطباء النفسيين تكمن في تقديم الدعم لمرضاهم دون أحكام مسبقة وبسرية مطلقة".

وأوضحت أن الاكتئاب مرض معقد قد ينجم عن عوامل مختلفة أو مجموعة عوامل متداخلة، وأشارت في هذا السياق إلى تعدُّد أعراض المرض، ومنها على سبيل المثال:

  • الحزن المزمن.
  • الشعور باليأس.
  • الخمول.
  • التوتر.
  • اضطراب النوم.
  • نوبات البكاء.
  • تقلّب شهية الطعام.
  • سرعة الانفعال.
  • الانطواء والانزواء اجتماعيا.

كما أشارت إلى أن بعض المصابين بالاكتئاب ربما تراودهم مرارا أفكار الموت أو الانتحار.

وقالت إن "أسباب الاكتئاب متفاوتة إلى حد بعيد وقد يكون من الصعب في أغلب الأحيان تحديد مسبباته بدقة".

وأضافت الدكتورة أنه قد ينجم الاكتئاب في بعض الأوقات عن التوتر في المنزل أو العمل، أو عن المرض، أو فقدان شخص عزيز، أو العزلة الاجتماعية، أو مشكلات العلاقات مع الآخرين، أو الحرمان، أو التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل أو عوامل أخرى.

وفي أحيان أخرى قد تنجم نوبات الاكتئاب عن حادثة مؤلمة أو محزنة، وفي بعض الأحيان دون أسباب واضحة.

وشددت على أن التدخل المبكر في علاج الاكتئاب يسهم في الحؤول دون الآثار السلبية التي قد تطال صحة المريض وحياته العائلية.

وختمت الدكتورة عائشة رفاعي قائلة "يستلزم تشخيص الاكتئاب منهجية علاجية قد تشمل عقاقير دوائية من فئة مضادات الاكتئاب والعلاج المعرفي والإرشاد النفسي وتغيير أنماط الحياة مثل تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الخاصة، وقد نقرّر نحن الأطباء منهجية علاجية متعددة الجوانب، ولكن يبقى هدفنا هو تمكين المصابين بالاكتئاب من ممارسة حياتهم الطبيعية والاستمتاع بمباهجها".

المصدر : الجزيرة