المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية ينطلق بالدوحة

مديرة مؤسسة الرعاية الصحية الاولية الدكتورة مريم عبدالملك، اثناء القاء كلمتها في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الاولية في قطر
مديرة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة مريم عبدالملك أثناء إلقاء كلمتها في حفل افتتاح المؤتمر (الجزيرة)
 أسامة أبو الرب-الدوحة

انطلق في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الجمعة المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية 2017، تحت شعار "مجتمعات صحية لمستقبل أكثر إشراقاً".

وتعقد المؤتمر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، وذلك تحت رعاية وزيرة الصحة العامة في قطر الدكتورة حنان الكواري.

وجرى بث حفل الافتتاح على صفحة طب وصحة على فيسبوك (لمشاهدة الحفل اضغط هنا)

وقالت رئيسة اللجنة المنظمة ومديرة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة مريم عبدالملك إن المؤتمر يُعقد من خلال الجهود الرائدة التي تعمل على تطبيق بنود رؤية قطر الوطنية 2030، التي تحث على أهمية بناء مجتمع صحي في منظومة التنمية المستدامة، مما يمثل إلهاما دافعاً لتحقيق التميز في نظامنا الصحي.

وأضافت "لقد بذلت قطر جهوداً ملحوظة لضمان تقديم التميز في خدمات الرعاية الصحية لجميع مواطنيها، تماشياً مع رؤى وتطلعات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقيادته الرشيدة والتي تحث على بذل جهود وطنية لجعل قطر مجتمعاً أكثر صحة".

وقالت "كما أننا فخورون بقيادة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي شهد إطلاق أول خمس سنوات من إستراتيجية الصحة الوطنية، وقاد البلاد نحو التنمية في مجال الرعاية الصحية وبناء نظام صحي ناجح يسهم بشكل فاعل في تلبية احتياجات السكان. هذا إلى جانب الدعم الكبير الذي قدمته وزارة الصحة العامة طوال السنوات الماضية ولا تزال تمنحه للرعاية الأولية".

وأضافت أن انعقاد المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية يؤكد مدى أهمية الرعاية الصحية الأولية في أي منظومة صحية، ويعكس الإستراتيجية المتمثلة في استقطاب وتطوير الموارد البشرية المتخصصة عن طريق تنمية قدرات العاملين الصحيين والكوادر الطبية وتطويرها المهني المستمر.

‪الدكتور احمد الشطي:  مراكز الرعاية الصحية الأولية هي حجر زاوية في منظومة الرعاية الصحية‬  (الجزيرة)
‪الدكتور احمد الشطي:  مراكز الرعاية الصحية الأولية هي حجر زاوية في منظومة الرعاية الصحية‬ (الجزيرة)

تعزيز مكانة الرعاية
وختمت بالقول إن الأوراق التي سوف تطرح في المؤتمر هي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للمؤتمر، التي يأتي على رأسها تعزيز مكانة الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة كنموذج أساسي لقاعدة الرعاية، ورفع مستوى التوعية والتنويه بأهمية ممارسة أنماط الحياة الصحية لبناء مجتمعات منتجة.

من جهته، قال الدكتور أحمد الشطي، استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة في دولة الكويت، إن مراكز الرعاية الصحية الأولية تعد حجر زاوية في منظومة الرعاية الصحية، ومرتكزا في أولويات منظمة الصحة العالمية، ورافداً أساسيا لتعزيز الصحة؛ فصحة الإنسان تمثل ذخيرة لتنمية الأوطان.

وعرض الدكتور ورقة علمية تطرق فيها إلى غايات التنمية المستدامة، ومحددات الصحة، والأولويات الصحية لإقليم شرق المتوسط، بصفة عامة ودول مجلس التعاون بصفة خاصة.

واستعرض الشطي الوضع الصحي الحالي مع التركيز على الأمراض المزمنة كمسبب رئيسي للوفيات، حيث يستوجب الوقاية والعلاج والتأهيل على حد سواء، وتتوقف عند مفاهيم مستجدات مثل مبادرة المدن الصحية، وتعزيز الصحة، وصحة البيئة والتخطيط الصحي للمدن، والخريطة الصحية، والثقافة والسلوكيات.

وقال الشطي إن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية وانعقاده في الدوحة يعتبر علامة فارقة في مسيرة الرعاية الصحية الأولية على مستوى الخليج، وعلى مستوى قطر بشكل خاص.

وأضاف أنه من خلال المؤتمر "سيتم تحليل الواقع ونستحضر الماضي ونستشرف المستقبل، ومن خلال المؤتمر أيضا سنعيش التحدي من خلال تحويل الخدمات الصحية من حكومية إلى جوانب تحت مظلة التأمين والضمان الصحي وكيفية استخدام مراكز الرعاية الصحية الأولية لتكون مركبة أو أداة للوصول بكل الطموحات، وعندما نتكلم عن الطموحات فلا بد أن نفكر على مستوى العالم ونتصرف محلياً".

وقال إن كل توصيات منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وكل توصيات مكتب وزراء الصحة في الخليج تحتاج إلى تطبيق، حيث أصبحت هناك قناعة تامة بأنه لم يعد يكفي أن نركز على المرض، ولا بد أن نستثمر في الصحة، ومن غير المنطقي أن نتحدث عن وزارات الصحة ونحن نتعامل مع المرض وحده.

‪وزيرة الصحة حنان الكواري رعت المؤتمر‬  (الجزيرة)
‪وزيرة الصحة حنان الكواري رعت المؤتمر‬  (الجزيرة)

المؤتمر الأول
وهذا المؤتمر هو الأول منذ إنشاء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كمؤسسة مستقلة، إلا أنه المؤتمر الثالث الخاص بالرعاية الصحية الأولية بدولة قطر.

ويناقش المؤتمر ستين ورقة عمل محلية وعالمية، ويُتوقع أن يصل عدد الحضور إلى نحو 750 شخصا.

المصدر : الجزيرة