بريطانيا تتصدر دول غرب أوروبا في معدلات السمنة
قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقرير أصدرته الاثنين إن بريطانيا هي أكثر دولة تعاني من معدلات مرتفعة للسمنة غربي أوروبا، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأشار التقرير إلى أن معدلات السمنة تضاعفت على مدار العشرين عامًا الماضية، مشيرة إلى أن نحو 63% من البريطانيين البالغين يعانون من زيادة الوزن.
ورغم ذلك، لفت التقرير إلى أن صحة البريطانيين العامة ومتوسط أعمارهم لا يزالان عند مستويات مقبولة، وساعد على ذلك تراجع عدد المدخنين ونسبة تناول المشروبات الكحولية.
وتصنف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بريطانيا من بين خمس دول تعاني من ارتفاع قياسي في معدل السمنة منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين.
وأشاد التقرير "بالحملات التي شهدتها بريطانيا في الفترة الأخيرة، التي تضمن حظر بيع قوالب الشوكولاتة الكبيرة في منافذ المستشفيات، وفرض ضريبة على المأكولات والمشروبات المحلاة بالسكر"، لكن المنظمة ترى أنه يتعين بذل المزيد من الجهود لمكافحة السمنة.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن عددًا من الدول الأعضاء نجح في السيطرة على معدل السمنة؛ أبرزها أستراليا، وكندا، وتبقى اليابان هي الأقل على الإطلاق في معدلات السمنة، إذ لا تتجاوز 4%.
وسجل التقرير "تقدمًا أحرزته بريطانيا على صعيد التقليل من انتشار السمنة بين الأطفال، وأشارت الإحصائيات الحديثة إلى أن معدلات السمنة بين الأطفال البريطانيين لا تتجاوز 24% مقابل ارتفاع متزايد في هذه المعدلات في باقي دول أوروبا".
ورغم تراجع عدد المدخنين البريطانيين "فلا تزال المشروبات الكحولية مصدرًا للقلق حيال الصحة العامة بين البالغين"، حسب التقرير.
وحذر التقرير من أن السمنة تؤدي إلى زيادة في احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة، خاصة ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وداء السكري، وأمراض القلب.
ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منظمة دولية تهدف إلى التنمية الاقتصادية وإنعاش التبادلات التجارية، وتأسست عام 1961، وتتكون المنظمة من مجموعة من البلدان المتقدمة، أبرزها بريطانيا والنمسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والسويد والنرويج واليابان.