جراحة القلب بعد الظهر أكثر أمانا من الصباح

أفادت دراسة جديدة بأن إجراء جراحات القلب في فترة ما بعد الظهر أكثر أمنا بكثير من فترة الصباح لأنها تتزامن مع إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.

فقد وجد الباحثون الفرنسيون، بعد مراجعة 600 شخص خضعوا لاستبدال صمام القلب، أن الذين أجريت لهم العمليات في الصباح كانوا أكثر احتمالا مرتين للإصابة بحالة قلبية خطيرة خلال الأيام الـ 500 التالية.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت أن 9% فقط من مرضى بعد الظهر عانوا من نوبة قلبية أو قصور في القلب أو الموت من مرض قلبي في فترة المتابعة، مقارنة بـ18% من مرضى الصباح.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن ذلك يرجع إلى أن جزءا من الآلية البيولوجية وراء الضرر يتأثر بالساعة البيولوجية للشخص والجينات التابعة التي تتحكم فيها.

وقد كشف التحليل الجيني لعينات الأنسجة القلبية لمتطوعين أن 287 من الجينات المرتبطة بالساعة البيولوجية كانت أنشط في جراحات فترة ما بعد الظهر، مقارنة بالجراحات الصباحية.

وهذا يشير إلى أن القلب خاضع لساعة الجسم البيولوجية وأن النتائج الجراحية تعكس القدرة الأضعف للقلب على الإصلاح في الصباح منها في فترة ما بعد الظهيرة.

وعلل الباحثون ذلك بأنه في الصباح، بعد الاستيقاظ مباشرة، لا يكون نظام القلب والأوعية الدموية في ذروة الأداء بعد، مما يفسر جزئيا سبب حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل أكثر تواترا في الصباح.