دراسة قطرية تقدم أفضل التوصيات لعلاج خفقان القلب

بلورات الكوليسترول ربما تسبب مشكلات القلب - تصميم فني

قدّم مقال علمي جديد لباحث في وايل كورنيل للطب-قطر أفضل الممارسات التي يجب على الأطباء اتّباعها أثناء علاج مرضى الاضطرابات القلبية للوصول إلى أدق تشخيص للحالة المرضية.

ونشر مقال الأستاذ المساعد في الطب العام والطب الجيني في وايل كورنيل للطب-قطر الدكتور شربل أبي خليل في المجلة الطبية البريطانية، وأنجز البحث بدعم مقدّم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

وقال الدكتور أبي خليل -في بيان صادر عن الكلية وصل للجزيرة نت–  إن اضطرابات القلب أو عدم انتظام نبضات القلب قد تحصل نتيجة بعض الاضطرابات الأيضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية الذي قد يسببه تناول بعض الأدوية، كما أن بعض الأمراض النفسية مثل نوبات الهلع أو الاكتئاب يُمكن أن تتسبب في هذا النوع من الاضطرابات.

واضطراب نبضات القلب أو خفقان القلب هو شعور الإنسان بنبضات قلبه بطريقة غير طبيعية، سواء كانت سريعة جداً أو غير منتظمة أو حتى شعور بالتوقف في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تكون عارضة، وتسببها حالات مرضية أخرى مثل القلق والتوّتر، فإنها في الوقت ذاته قد تكون مؤشراً على وجود خلل هيكلي أو وظيفي في القلب.

وأضاف أبي خليل -وهو أيضا استشاري أمراض القلب في مؤسسة حمد الطبية– أنه ينبغي على الأطباء الأخذ بعين الاعتبار التاريخ المرضي للعائلة ونمط الحياة التي يعيشها المريض.

وأشار الدكتور أبي خليل -الذي تمت استضافته في حلقة سابقة من عيادة الجزيرة– في مقاله إلى ضرورة اتّباع سلسلة من الإجراءات الطبية عند التعامل مع مرضى الاضطرابات القلبية، تتضمن فحص العدّ الدموي الشامل، وفحص الغدة الدرقية، واختبار وظائف الكلى، وفحص نسبة السكر والشوارد في الدم، وذلك لتحديد أسباب هذه الاضطرابات وما إذا كانت ناتجة عن اضطرابات أيضية.

وفي الخطوة التالية، يتمّ استخدام جهاز هولتر أداة تشخيصية ولمراقبة المريض والتأكد من أن حالته تستجيب للعلاج. وإذا لم يتمّ تحديد السبب لعدم انتظام ضربات القلب باستخدام هذه الطريقة، ينصح أبي خليل باستخدام أجهزة التخطيط المزروعة أو ما يعرف بمسجلات الأحداث القلبية، التي يمكن أن تراقب نشاط القلب بشكل متواصل ولفترات زمنية طويلة.

يُذكر أن عملية تخطيط القلب الكهربائي باستخدام جهاز تخطيط القلب المحمول (هولتر) تتمّ من خلال تثبيت أقطاب كهربائية على جلد المريض، حيث تقوم هذه الأقطاب بعملية التخطيط الكهربائي للقلب (إي سي جي)، ثم تظهر نتائج التخطيط عبر شاشة تعمل بالبطاريات يتم تثبيتها على ملابس المريض.

ويقوم الجهاز بتسجيل وحفظ النشاطات الكهربية في القلب على مدى 24 ساعة، وقد تصل الفترة الزمنية أحيانا إلى أسبوعين للحصول على تصور شامل للحالة المرضية بعد رصد النتائج. أما مسجل الأحداث القلبية المزروع تحت الجلد، فيعمل بطريقة مشابهة لطريقة جهاز هولتر ويقوم بمراقبة النشاط الكهربائي للقلب لفترات زمنية أطول.

المصدر : الجزيرة