إلى أي فئة ينتمي طفلك في تناول الطعام؟

د. أسامة أبو الرب

إلى أي فئة ينتمي طفلك من حيث تعامله مع الطعام؟ ومتى يصوم الطفل؟ وكيف نقنع أطفالنا بأهمية الغذاء الصحي وترك الأغذية الضارة؟ وما التغذية المناسبة للأطفال خلال أيام عيد الفطر؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.

واستضافت حلقة 30 يونيو/حزيران 2016 الدكتورة مديحة كمال، وهي استشارية أولى في طب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية، وأستاذة مساعدة في وايل كورنيل للطب-قطر.

وقالت الدكتورة إنه يمكن تقسيم الأطفال من حيث تعاملهم مع الأكل إلى أربعة أنواع، وذلك لمن تقل أعمارهم عن عشر سنوات:

  • النوع الأول: الطفل الطبيعي الذي يأكل الأكل التقليدي وطعام الأسرة ويستجيب للتوجيه بشكل طبيعي ومعتاد، ولا تواجه أمه مشكلة في تقديم الطعام له، وهذا النوع لا يشكل مشكلة.
  • النوع الثاني: الطفل القليل الأكل، وقالت الدكتورة إن قلة أكل الطفل لا تضره، وإن الذي يضره هو أن تقدم له الأم الحلويات والأغذية غير الصحية، تعويضا لعدم أكله.
    وقالت إنه بالنسبة لهذه الفئة ينصح بتقديم الطعام الصحي لهم الغني بالبروتينات كاللحوم والسمك، والكربوهيدرات كالخضار والفواكه. أي أن نركز على أن تكون نوعية الأغذية صحية ومفيدة، ولو كان الطفل يأكل كمية قليلة.
  • النوع الثالث: (picky eater)، وهو النوع الذي يركز في غذائه على نوع أو نوعين من الطعام بشكل يومي، مثل الخبز والجبن.
    وهنا تنصح الأم بالاجتهاد للعثور على خيارات صحية من الغذاء تعجب الطفل، فمثلا إذا كان لا يحب الدجاج المسلوق يمكن تقديمه له مشويا.
  • النوع الرابع: الطفل القوي الشديد الشهية الذي يأكل كل شيء يجده، ويكون وزنه أكبر من الطبيعي. وهنا قالت الدكتورة إنه يجب على الأهل توفير الغذاء الصحي له، بحيث لا يجد الطفل أمامه المشروبات الغازية والشيبس وغيرها من الأغذية غير الصحية.

وأكدت الدكتورة أهمية أن يقدم الأهل للطفل مثلا أعلى في تناول الأغذية الصحية، فمثلا لا يجوز أن تأكل الأم الكيك والشيبس والمشروبات الغازية أمام الطفل ثم بعد ذلك تستغرب لماذا يأكل هو هذه الأشياء أيضا.

واقترحت الدكتورة للتعامل مع النوع الرابع أن يتم تقديم خيارات صحية من الغذاء لهم لأن الطفل إذا دخل المطبخ يأكل كل ما يجده، ولذلك يجب توفير وجبات صحية له مثل الخيار والطماطم بحيث لا يجد غيرها ويضطر لأكلها، ولا يجد أغذية غير مفيدة.

وهذه بعض الأمور الأخرى التي تحدثت عنها الدكتورة:

  • يختلف وضع الطفل في الصيام من عمر إلى آخر ومن طفل إلى آخر، والأهل هم الذين يستطيعون تقييم مدى قدرة الطفل على الصوم.
  • يجب مراعاة عمر الطفل وحرارة الجو والعوامل الأخرى.
  • في شهر رمضان من المهم أن تعطي الأم للطفل الكثير من السوائل من الإفطار وحتى السحور، مثل الماء والشوربة والعصائر الطازجة المعصورة في المنزل.
  • الطفل المصاب بأمراض يجب أن تتم استشارة الطبيب قبل صيامه.
  • ينصح بالبدء بالتمر واللبن عند إفطار الطفل.
  • تعليم الطفل الغذاء الصحي يبدأ من سنته الأولى.
المصدر : الجزيرة