الطب الدقيق في مؤتمر ويش 2016

الدكتور فيكتور دزاو، رئيس األكاديمية الوطنية الأميركية للطب، في جلسة نقاشية عن الطب الدقيق في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2016. أقصى اليمين
الدكتور فيكتور دزاو (أقصى اليمين) في الجلسة النقاشية (الجزيرة)
بحثت جلسة نقاشية موضوع الطب الدقيق اليوم الثلاثاء في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2016، وحددت تحديات ينبغي التصدي لها من أجل تمكين الطب الدقيق بشكل كامل.

وأعد مادة الجلسة الدكتور فيكتور دزاو رئيس الأكاديمية الوطنية الأميركية للطب، بالإضافة إلى جيفري جينسبرج وإليزابث فينكلمن وسيلين بالتبات وكيسلي فوت وجيسيكا بريست.

وانطلق اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة، ويستمر يومين.

وفي تقرير الجلسة قال الدكتور فيكتور دزاو إنه منذ مطلع القرن العشرين، أتاحت لنا الإنجازات العالمية في مجال البحث العلمي بدء حقبة جديدة في مجال تقديم الرعاية الصحية والعلاج. ومن ثم، استطعنا بناء فهم أفضل للأمراض، حتى على المستويات التفصيلية العميقة لكل مرض، مما أتاح للعلماء تطوير عقاقير جديدة، واكتشاف علاجات وأساليب وقائية لمواجهة المشكلات الصحية بطرق دقيقة للغاية.

وقال إنه أصبح التوصل إلى شكل جديد لتقديم خدمات الرعاية الصحية التي تستند إلى الخصائص الجينية والشخصية للمريض أمرا ممكنًا.

ويمكن تعريف الطب الدقيق بأنه تصميم العلاج الطبي بما يتناسب مع الخصائص الفردية لكل مريض، لتصنيف الأفراد إلى مجموعات فرعية استنادا إلى درجة قابلية كل مجموعة للإصابة بمرض معين أو الاستجابة لعلاجات محددة، مما يسمح بتركيز التدخلات الوقائية أو العلاجية على أولئك الذين سيستفيدون منها، وتجنيب الأفراد المرجح عدم استفادتهم منها آثارها الجانبية وإنفاق الأموال بلا جدوى.

كما يوضح هذا التعريف أن قوة الطب الدقيق تكمن في قدرته على توجيه قرارات الرعاية الصحية نحو توفير الوقاية الأكثر فعالية من الأمراض أو العلاج لأحد المرضى، وتحسين نوعية الرعاية الصحية، وتقليص الحاجة للاختبارات والعلاجات التشخيصية غير اللازمة.

وعند تطبيقه على مستوى المجموعات السكانية، يعد الطب الدقيق بتحقيق الكثير في ما يتعلق بالصحة العامة، وتحديدا من حيث الوقاية من الأمراض وتقييم المخاطر المتصلة بها .

وقال التقرير إنه رغم الإنجازات الأخيرة التي تحققت والزخم المتنامي في مجال الطب الدقيق، لا تزال هناك تحديات وعقبات كبيرة تعترض تطبيقه على نطاق واسع ودمجه في الممارسة الطبية على المستوى العالمي.

وذكر أنه "يسلط تقريرنا الضوء على حاجة مجموعات الجهات المعنية في مختلف القطاعات والدول للتعاون في ما بينها بهدف تهيئة بيئة مواتية وحاضنة للطب الدقيق. ونحدد أيضًا التحديات التي ينبغي التصدي لها في أربعة مجالات عمل رئيسية من أجل تمكين الطب الدقيق بشكل كامل"، وهي:

  • إشراك المرضى والجمهور.
  • توليد الأدلة.
  • تطبيق الطب الدقيق.
  • ملكية البيانات وخصوصيتها ومشاركتها.

وقال أيضا "نوصي باعتماد توجهات إستراتيجية لوضع برنامج سياسات يسعى إلى دمج الطب الدقيق بشكل أفضل في الممارسات الطبية، والعمل نحو تحقيق الأهداف النهائية لتحسين الصحة وتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة".

وذكر أن التعاون والتنسيق العالمي يشكلان ركيزة أساسية في هذا المجال، ولذا تتمثل "توصيتنا النهائية في إنشاء شبكة أو منظمة عالمية للمساعدة في تحقيق رؤية موحدة لتطبيق ودمج الطب الدقيق في أطر العمل الطبية في جميع أنحاء العالم".

المصدر : الجزيرة