الحياة المعاصرة تؤثر على البكتيريا بجسم الإنسان

A group of huts in an isolated village inhabited by Yanomami Amerindians in a remote, mountainous area in southern Venezuela are seen in a 2009 handout picture courtesy of Oscar Noya-Alarcon. A study published on April 17, 2015, looking at the gut, mouth and skin microbes in people from a small, isolated tribe in southern Venezuela's Amazonian jungles shows just how much modern life may be altering people's bodily bacteria. REUTERS/Oscar Noya-Alarcon/Handout via ReutersATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. NO SALES. NO ARCHIVES. NO COMMERCIAL USE.

مجموعة من الأكواخ في قرية منعزلة يقطنها أفراد من قبيلة يانومامي في فنزويلا (رويترز)

كشفت دراسة حديثة للجراثيم الموجودة في القناة الهضمية والفم والجلد لدى أفراد قبيلة صغيرة منعزلة في غابات الأمازون في فنزويلا، أن الحياة المعاصرة تؤثر على البكتيريا الموجودة في جسم الإنسان. ونشرت الدراسة في دورية "ساينس أدفانسيس".

وقال الباحثون إن أفراد قبيلة يانومامي الذين ظلوا منعزلين عن العالم حتى عام 2009 كان لديهم أكبر مجموعة متنوعة من البكتيريا، وبعضها لم يرصد لدى البشر من قبل.

وكل جسم بشري يحوي تريليونات الجراثيم التي تعيش فعليا على كل جزء في الجسم وهي تقوم بدور في وظائف ضرورية لصحة الإنسان منها تطور الجهاز المناعي وهضم الطعام والتصدي للأمراض الغازية.

وقال أستاذ طب الأمراض والوقاية منها بجامعة واشنطن في "سانت لويس" جوتام دانتاس إن دراستهم تشير إلى أن البكتيريا البشرية كانت قبل الحياة الحديثة أكثر تنوعا ووظائفها أكثر مقارنة بالأعداد التي تأثرت بالسلوكيات المعاصرة مثل الأطعمة المعالجة والمضادات الحيوية.

وقالت أستاذة الطب في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك، ماريا دومينجيس بيلو إن تراجع هذا التنوع البكتيري أدى إلى زيادة حدثت خلال العقود القليلة الماضية في أمراض لها صلة بالمناعة والتمثيل الغذائي مثل الربو والحساسية والسكري والسمنة.

وحلل الباحثون عينات جرثومية من 34 فردا من قبيلة يانومامي، وقارنوا بينها وبين مجموعة من الولايات المتحدة ومجموعة أخرى من السكان الأصليين في منطقة الأمازون الفنزويلية تعرف باسم جواهيبو، وسكان منطقة ريفية في ملاوي في أفريقيا.

وخلص الباحثون إلى أن أفراد قبيلة يانومامي كان لديهم ضعف التنوع البكتيري لدى أفراد المجموعة الأميركية، وأكثر من التنوع البكتيري لدى مجموعة ملاوي أو جواهيبو بما يتراوح بين 30% و40%.

المصدر : رويترز