افتتاح مراكز بحلب لرعاية الأطفال المتأثرين نفسيًّا بالحرب

Children attend a class inside a school in Old Aleppo January 3, 2015. REUTERS/Jalal Al-Mamo (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT EDUCATION)
الأطفال هم أكثر الفئات تضررا من الحرب في سوريا (رويترز)
تم مؤخرًا افتتاح مشروع في مدينة حلب السورية للعناية بالأطفال المتضررين نفسيًّا من الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ويضم المشروع أربعة مراكز، يستوعب كل منها حوالي 500 طفل.

وترعى المشروع منظمة "سيريا ريليف"، ويديرها مشرف، ويعمل فيها مرشد نفسي، بالإضافة إلى الإداريين، كما يتألف المركز من ثلاث قاعات، واحدة مخصصة للأنشطة الترفيهية وتوفير أجواء اللعب والمرح للأطفال، والثانية تقدم فيها عروض مفيدة للأطفال بغية توعيتهم، أما القاعة الثالثة فيمارس فيها الأطفال نشاطات علمية تهدف إلى صقل مهارات الطفل ومواهبه.

ورصدت كاميرا الأناضول أحد تلك المراكز، وطلب القائمون على المركز عدم ذكر المنطقة التي يقع فيها خوفًا من تعرضها للقصف من طائرات النظام.

وأوضح مدير المركز سامر جعفر أن أكثر الفئات تضررا من الحرب هم الأطفال، لذلك جاءت هذه الفكرة لإخراجهم من أجواء القصف والبراميل والانفجارات، وتوفير أجواء طبيعية ولو مدة ساعات قليلة في الأسبوع حتى يشعروا بطفولتهم ويمارسوا حقهم في التعليم والحياة، مشيرًا إلى أن الأطفال في سوريا يعانون الكثير من المشاكل التي تأتي في مقدمتها العمالة والتجنيد.

من جانبه لفت المرشد النفسي عمر دعديس إلى أن الحالات النفسية التي يستقبلها المركز هي حالات الخوف والانطواء والانعزال وفقدان أحد أفراد الأسرة، موضحًا أن مهمته بوصفه مرشدا نفسيا هي علاج هذه الحالات عبر ترفيه الطفل، ومسح الصور السيئة العالقة في ذهنه، وأن يستبدل بها صورا أجمل، كما أشار إلى أنهم يهدفون إلى تعميم هذه التجربة على كافة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

المصدر : وكالة الأناضول