دراسة سعودية: الإبل المصدر الرئيسي لكورونا

Somali traders and their camels wait at the open air export market, on the outskirts of Somalia's capital Mogadishu in this June 7, 2014 file photo. Saudi Arabia suspects a Middle East Respiratory Syndrome (MERS) virus that has killed hundreds of people there may have arrived in camels from the Horn of Africa, and could ban such imports until it knows more, the kingdom's chief scientist told Reuters. Any ban on the camel trade with the region would badly hurt the already fragile economy of Somalia, which is a major livestock exporter to Saudi Arabia. To match Exclusive HEALTH-MERS/SAUDI-SOMALIA REUTERS/Feisal Omar/Files (SOMALIA - Tags: ANIMALS BUSINESS SOCIETY)
اللجنة لاحظت أن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في المجتمع تتوافق مع موسم التوالد في الإبل (رويترز)

أيّدت اللجنة العلمية للأوبئة في كلية الطب بجامعة الملك سعود في السعودية نتائج الأدلة العلمية التي أكدت أن الإبل هي المصدر الرئيسي لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

وبيّنت اللجنة أن العديد من الدراسات العلمية الحديثة رصدت تطابق الفيروس المعزول من المرضى المصابين بهذا الفيروس مع نظيره المعزول من الإبل التي تربطهم بها علاقة جغرافية.

وقالت اللجنة في بيان لوكالة الأنباء السعودية اليوم السبت إنه على الرغم من أن بعض المرضى المصابين بفيروس كورونا لم يسبق تعرضهم للإبل، فإن الطرق الأخرى غير المباشرة بالإبل لم يتم استثناؤها بشكل دقيق، وهي طرق التعرض للإبل من خلال تناول حليب الإبل غير المبستر أو التعرض لشخص آخر تعرض للإبل ولم تكن أعراض المرض ظاهرة عليه.

وأكدت اللجنة محدودية الدراسات التي تستثني وجود حيوانات أخرى قد تكون وسيطة لنقل المرض من الإبل إلى الإنسان في الحالات التي لم يثبت فيها تعرض المريض للإبل، مشيرة إلى أنه لم يتم عزل فيروس كورونا من أي من المواشي الأخرى مثل الأبقار، والماعز، والأغنام.

كما نقلت اللجنة العلمية عن دراسات علمية تأكيدها وجود علاقة طردية بين نسبة إيجابية اختبار المصل -لفيروس كورونا- ودرجة التعرض للإبل، بلغت نسبته في عامة الناس 0.15%، و2.3 % في رعاة الإبل، في حين كانت النسبة أعلى 3.6% في الجزارين.

وقالت اللجنة إن دراسات علمية مستفيضة لاحظت في السنوات الثلاث الأخيرة زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في شهور معينة من السنة، وهي شهر أبريل/نيسان ومايو/أيار من السنة الميلادية، خاصة الحالات القادمة من المجتمع، بينما الحالات الظاهرة في المستشفيات تكون في أشهر متأخرة من السنة، وهي من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني، كما لاحظت أن زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس من المجتمع تتوافق مع موسم التوالد في الإبل.

وأضافت أنه في دراسة أخرى جرى عزل فيروس كورونا من مصابين بالفيروس دون ظهور أعراض المرض بعد مخالطة الإبل في إحدى الدول الخليجية، مما يؤكد أن هؤلاء الأشخاص قد يشكلون مصدرًا للعدوى في المرضى الذين لم يسبق تعرضهم للإبل من قبل.

المصدر : وكالات