سؤال واحد للكشف عن الشخصية النرجسية

تصميم : الشخصية السايكوباثية.. ليس بعد الكفر ذنب - السايكوباثي هو اضطراب في الشخصية يتميز صاحبه بالعديد من الصفات أهمها سلوك ضد المجتمع، (anti- social)، والغطرسة والخيانة والتلاعب بالآخرين، مع افتقاد الشعور بالتعاطف مع الآخرين وضحاياه وعدم الشعور بالذنب أو الندم على أفعاله الخاطئة، وهو أمر غالبا ما يقود إلى سلوك إجرامي.

قال علماء من أميركا إن أفضل طريقة للتعرف على الشخص النرجسي هو توجيه سؤال مباشر له عن ذلك. وأوضح الباحثون أن فهم النرجسية ليس مهما للشخص المعني فقط، بل للمجتمع ككل. والنرجسي شخص محب لذاته ومعجب بها لدرجة تصل إلى العشق.

وتوصل علماء نفس تحت إشراف براد بوشمان من جامعة أوهايو في مدينة كولمبوس إلى هذه النتيجة بعد إجراء دراسة على أكثر من 2200 متطوع، وأوضحوا أن أصحاب الشخصية النرجسية لا يرون أن عشقهم لذاتهم يمثل مشكلة ويعترفون بذلك دون مراوغة.

وقال الباحثون في دراستهم التي أصدروا بيانا بشأنها أمس الثلاثاء في كولمبوس إنهم أجروا 11 دراسة لمعرفة مدى إمكانية التعرف على أصحاب الشخصية النرجسية من خلال سؤال واحد للشخص المعني، وهو "إلى أي مدى تتفق مع مقولة: أنا نرجسي؟"، بعدما أوضحوا للأشخاص الذين يلقى عليهم السؤال أن الشخصية النرجسية هي الشخصية التي تحب الظهور وتتمحور حول ذاتها وتفرط في الإعجاب بنفسها على حساب الآخرين.

الشخصية النرجسية تحب الظهور وتتمحور حول ذاتها وتفرط في الإعجاب بنفسها على حساب الآخرين

وتبين للباحثين أنهم عندما قرؤوا هذا السؤال على مسامع المتطوعين مرفقا بإيضاح ما تعنيه كلمة النرجسية، فإن الأشخاص الذين وجه إليهم السؤال كانوا يجيبون بثقة شديدة.

ووجدوا أن إجابات الأشخاص الذين اعترفوا بأنهم نرجسيون تتفق جيدا مع نتائج الاستبيانات التي أعدها باحثو علم النفس لتقييم الشخصية النرجسية، وهي الاستبيانات التي تحتوي على أسئلة كثيرة، في حين أظهرت دراسة الباحثين إمكانية معرفة ما إذا كان الشخص نرجسيا أم لا بسؤال واحد.

وأكد الباحثون أن سؤالهم الذي توصلوا إليه لمعرفة النرجسية لن يحل مكان الاختبارات التقليدية، ولكنه يمكن أن يمثل بديلا جيدا عنها في بعض الحالات، منها الدراسات التي يضطر خلالها المتطوعون للخضوع للكثير من الاختبارات والأسئلة.

المصدر : الألمانية