السكتات الدماغية تصيب الأطفال أيضا

ارتفاع ضغط الدم قد يسبب في سكتة قلبية
السكتة الدماغية ليست حكرا على الكبار (دويتشه فيلله)
تشكل السكتات الدماغية التي تصيب الأطفال تحديا للأطباء، إذ ليس من السهل تشخيص إصابة رضيع بسكتة دماغية، والتي تعد أحد المخاطر الصحية النادرة لدى الأطفال. وعلى سبيل المثال في ألمانيا التي يبلغ تعداد سكانها ثمانين مليون نسمة يصاب نحو ثلاثمائة طفل بسكتات دماغية سنويا.

ويعتمد تأثير السكتة الدماغية على الطفل على ما إذا كانت حدثت قبل أو خلال الولادة أو مرحلة الطفولة، وفق رونالد شترايتر الطبيب بالمستشفى الجامعي في مونستر بألمانيا، مضيفا أن الأطفال المصابين بعيوب بالقلب تقع عليهم خطورة أكبر. ويمكن أيضا أن تلعب زيادة الميل إلى التخثر في تدفق الدم بين الأم والطفل دورا.

ويشرح شترايتر أن المعضلة هي أن المرء لا يرى السكتات الدماغية بالأطفال بعد الولادة نظرا لأنهم عادة ما يظهرون أعراضا غير محددة مثل كونهم يفتقرون نوعا ما للنشاط أو الحيوية أو يشربون بوهن. ومن الأدلة التي ربما يلاحظها الأهل خلال الشهور الأولى القليلة من الحياة أن طفلهم يسير على أحد الجانبين بشكل أفضل من الجانب الآخر.

الأطفال المصابون بعيوب في القلب معرضون بشكل أكبر لمخاطر السكتة

التعبير
وتتمثل إحدى الصعوبات في أن العديد من السكتات الدماغية يمكن أن تحدث دون قدرة الطفل على التعبير عما حدث، ولذلك يجب عند أقل اشتباه إجراء فحص مفصل للأعصاب.

 
وإذا أصيب طفل بسكتة دماغية فيتعين عليه تناول الأدوية المذيبة للجلطات للحيلولة دون الإصابة بالمزيد منها، كما يمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في تخفيف آثار السكتة الدماغية.

وتمثل محنة لين (سبع سنوات) مثالا على تأثير السكتة الدماغية على الطفل، إذ أنها أصيبت بثلاث سكتات دماغية واحدة تلو الأخرى عندما كانت سنها عاما، مما ترتب عليه إصابتها بشلل نصفي بالجانب الأيسر.

العديد من السكتات الدماغية يمكن أن تحدث دون قدرة الطفل على التعبير عما حدث، ولذلك يجب عند أقل اشتباه إجراء فحص مفصل للأعصاب

عشرة أيام
وعندما ذهب بها والداها إلى المستشفى مصابة بتقلص عضلي باليد، شخص الأطباء الحالة بمشكلة في الرسغ ثم سمحوا لهم بالعودة للمنزل. ولم يتم التشخيص الصحيح إلا بعد عشرة أيام لاحقة بعد الإصابة بسكتتين دماغيتين أخريين، وهو احتشاء بالشريان الدماغي الأوسط أو سكتة دماغية. وعندها كان مخ لين قد تعطل عن العمل بالجانب الأيمن، وكان قد مر الكثير من الوقت الثمين.

واليوم -وبعد الخضوع لحوالي خمسين عملية علاج وارتداء دعامة على الذراع والساق- أصبحت الطفلة المتقدة بالحيوية أفضل حالا نوعا ما، ولكن تسبب التأخر في تشخيص إصابتها بالمرض في الإضرار بفرص شفائها.

المصدر : الألمانية