تحذير من تفاقم حمى التيفوئيد بريف دمشق

الطرق البديلة لتأمين مياه الشرب بالغوطة الشرقية
سكان الغوطة الشرقية يلجؤون للطرق البديلة لتأمين مياه الشرب (ناشطون)

حذرت مصادر طبية من تفاقم أزمة الحمى التيفية (التيفوئيد) نتيجة غياب الخدمات الطبية بسبب الحصار المفروض على مدينة الغوطة الشرقية بريف دمشق من قبل قوات النظام منذ ما يقارب السنتين.

وأكد الطبيب أبو اليمان -الذي يعمل في أحد المشافي الميدانية بالمدينة أن المشفى يستقبل في اليوم الواحد حوالي ثلاثين مصابا بالحمى، في حين تم تسجيل حالة وفاة واحدة في بلدة زبدين التابعة لمدينة الغوطة منذ أيام، متوقعا أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة بسبب ظروف الحصار وعدم توفر العلاج اللازم.

ورأى الطبيب أن من أهم الأسباب التي تقف وراء انتشار المرض تلوث مياه الشرب واضطرار الأهالي نتيجة قلة المواد الغذائية إلى تناول الخضار والفاكهة التي تُروى بمياه ملوثة، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحمى التيفوئيد.

وأضاف أبو اليمان أن قلة الأدوية الطبية أسهمت في انتشار المرض الذي يعد من الأمراض الوبائية المعدية، بالإضافة إلى قلة النظافة الشخصية لبعض المواطنين.

وتسقى معظم الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية بمياه الصرف الصحي بسبب صعوبة استخراج المياه الجوفية، لعدم توفر الوقود وارتفاع أسعاره.

ويعدّ مرض الحمى التيفية من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الماء والأطعمة الملوثة بالفضلات، ومن أهم أعراضه ارتفاع تدريجي في درجة حرارة الجسم، والاستفراغ وفقدان الشهية والخمول والتعب، فضلا عن آلام شديدة في البطن، ويتم علاجه بتعويض المريض بالسوائل وتناول المضادات الحيوية لمدة قد تصل إلى شهر.

المصدر : مواقع إلكترونية