عندما يقرع الجسم ناقوس الخطر

عندما يقرع الجسم ناقوس الخطر
الإحساس بضيق في الصدر أو في التنفس أثناء ممارسة الرياضة قد يكون إنذارا بوجود خلل في وظائف القلب (دويتشه فيلله)

يعتبر طنين الأذنين أو وخز الجفون من الأعراض الغريبة، لكنْ لغالبية هذه الأعراض سبب يفسرها، فقد تكون علامات تحذير إن تم تفسيرها بشكل صحيح، مما يساهم في منع أمراض خطيرة.

وينبغي أحيانا أخذ "الإشارات البيولوجية" التي يصدرها الجسم بجدية كبيرة، فالجسم لا يصدرها جزافا، كما يقول يورغان شيفر الأستاذ في جامعة ماربورغ لموقع "فوكوس"، إن متابعة ومراقبة الجسم يمكن أن تساهم حتى في إنقاذ حياة الإنسان، وذلك عبر البدء مبكرا في اتباع العلاج المناسب.

ويشير الخبير إلى "احتشاء" عضلة القلب كمثال، إذ يمكن أن يترافق لدى النساء بالغثيان أو بضغط في الجزء العلوي من البطن أو ضيق في التنفس، الأمر الذي يمكن أن يشير إلى قصور حاد في وظائف القلب.

ليس المؤشر الوحيد
وبالنسبة للرجال، لا يعتبر الألم الحاد الشائع في الصدر المؤشر الوحيد الدال على وجود خطر الاحتشاء (نوبة قلبية). فقد تكون هناك أعراض أخرى تتمثل في ألم شديد في منطقة الكتف الأيسر والفك العلوي، وغالبا ما تكون هذه علامات إنذار مبكر فقط عندما تكون الإصابة بالاحتشاء في بدايتها.
حدوث فقدان سريع للوزن دون اتباع حمية غذائية قد يكون دليلا على اضطراب في الهرمونات أو حتى على الإصابة بالسرطان

وعادة ما يكون التشخيص الذاتي صعبا، فلدى تساقط الشعر بشكل حاد -مثلا- يمكن أن تكون الغدة الدرقية مسؤولة عن ذلك بسبب وجود نقص أو زيادة في مادة اليود. وعندما تطرأ بحة على الصوت -مثلا- فإن الحبال الصوتية ليست هي التي تقف دائما وراء ذلك، إذ قد يكون ارتفاع الحموضة في المعدة هو السبب في بعض الأحيان.

الإنترنت
وبالنسبة للأشخاص العاديين، فمن الصعب تفسير الأعراض والإشارات التي يصدرها الجسم بشكل صحيح. لذا يلجأ -على سبيل المثال- أكثر من 50% من الألمان إلى البحث عن التشخيص على شبكة الإنترنت، وهو أمر محفوف بالمخاطر لأنه قد يصيب أحيانا ويخطئ في أحيان أخرى.

وينصح شيفر بعدم تجاهل علامات التحذير الواضحة، فإذا طرأت أعراض مفاجئة لم تكن موجودة من قبل، يجب أن تؤخذ بجدية. وبناء عليه فإن استشارة الطبيب بشكل سريع أمر مهم، فمثلا حدوث فقدان سريع للوزن دون اتباع حمية غذائية قد يكون دليلا على اضطراب في الهرمونات أو حتى دليلا على الإصابة بالسرطان.

ومثلا فإن الإحساس بضيق في الصدر أو في التنفس أثناء ممارسة الرياضة قد يكون إنذارا بوجود خلل في وظائف القلب. وأخيرا ملاحظة الدم في البراز أو البول أو المخاط والسعال يمكن أن يكون مؤشرا على وجود ورم. ورغم أن التشخيص يظهر أن هذه الأعراض ليست خطيرة في معظم الحالات، فإن من الحكمة التعامل معها بحذر وجدية.

المصدر : دويتشه فيله