تحذير من الإصابة بالسكري دون ظهور أعراض

البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مدير إدارة الأمراض الباطنية في مؤسسة حمد الطبية في قطر
أبو سمرة: السمنة والنمط الحياتي الذي يتسم بالخمول من عوامل الإصابة بالسكري (الجزيرة)

أكد خبير طبي بمرض السكري في حمد الطبية في قطر، في بيان صحفي صادر عن المؤسسة وصل للجزيرة نت عبْر تحذير طبي موجه إلى الجمهور، أن الإنسان قد يقع فريسة لمرض السكري دون أن تظهر عليه أي أعراض للإصابة بهذا المرض، لذا يتعين على الفرد أن يكون ملما بالعوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض، والتوجه إلى الجهات الطبية المختصة لإجراء فحص السكري.

وقال الأستاذ الدكتور عبد البديع أبو سمرة مدير إدارة الأمراض الباطنية بمؤسسة حمد الطبية، في حديث له على هامش الحملة التوعوية حول مرض السكري التي تنظمها المؤسسة، إن من أهم الأسباب التي تدعو إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن السكري والعلم بالعوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، هو أن المرضى يقعون فريسة لهذا المرض دون أن يعلموا أنهم قد أصيبوا به إما لسبب أنه لم تظهر عليهم أعراض أو مؤشرات تدل على الإصابة بالمرض، أو لأنهم لم يلحظوا هذه الأعراض عند ظهورها إلا بعد أن بدأت المضاعفات المرتبطة بارتفاع نسب الغلوكوز لديهم في التأثير على صحتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن من أعراض مرض السكري الشعور بالعطش، وكثرة التبول، وتشوش الرؤية إضافة للشعور بالتعب والانخفاض في الوزن الذي لا يعرف له سبب. ويعتبر الاستدلال على أعراض المرض ضروري جدا للكشف المبكر عن الإصابة بهذا المرض ومنع حدوث المضاعفات والمشاكل الصحية المرتبطة به مثل أمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي وفقدان الأطراف.

مؤسسة حمد الطبية تتبنى إستراتيجية لحث وتشجيع الجمهور على اتباع نمط حياتي يتسم بالنشاط كواحدة من أهم الإستراتيجيات الرامية إلى مكافحة السمنة والخمول وذلك ضمن حملتها للتوعية بمرض السكري والتي تنفذها على مدار عام كامل

معرفة العوامل
ونظرا لعدم ظهور أعراض المرض لدى الكثير من المرضى، يؤكد الأستاذ الدكتور عبد البديع أبو سمرة على ضرورة معرفة الفرد للعوامل التي تزيد من مخاطر إصابته بهذا المرض، إذ تعد معرفة العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري جزءاَ من الوقاية منه والكشف المبكر عنه.

ويضيف الخبير الطبي أن السمنة والنمط الحياتي الذي يتسم بالخمول والإصابة بسكري الحمل أو متلازمة التكيس المتعدد في المبيض لدى السيدات، ووجود تاريخ مرضي عائلي بداء السكري لدى الفرد، جميعها تعد من أهم عوامل الإصابة بالسكري وأكثرها شيوعا، وإذا كان لدى الفرد أي من هذه العوامل فيتعين عليه استشارة طبيبه والمباشرة في إجراء الفحوص اللازمة للكشف عن مرض السكري لديه.

وتتبنى مؤسسة حمد الطبية إستراتيجية لحث وتشجيع الجمهور على اتباع نمط حياتي يتسم بالنشاط كواحدة من أهم الإستراتيجيات الرامية إلى مكافحة السمنة والخمول، وذلك ضمن حملتها للتوعية بمرض السكري والتي تنفذها على مدار عام كامل.

وقد تم تصميم هذه الحملة التي بدأت في وقت مبكر من هذا العام، بحيث تسهم في نشر الوعي الصحي في أوساط المجتمع حول مرض السكري والأعراض المتصلة به، إضافة إلى وضع الإستراتيجيات الخاصة بالوقاية من هذا المرض ومعالجة المصابين به وكيفية إحداث التغيير الإيجابي في الأنماط الحياتية للفرد.

المصدر : الجزيرة