عقاقير الإخصاب تهدد الأم والطفل

epa01556757 Newborn Afghan babies pictured at a local hospital in Kabul Afghanistan, 21 November 2008. Afghanistan has the second highest maternal mortality rate in the world where poor health conditions and malnutrition made pregnancy and childbirth exceptionally dangerous for Afghan women. EPA/S. SABAWOON
undefined

يقول الخبراء إن الأرقام تشير إلى مسؤولية العقاقير المستخدمة لزيادة فرص الحمل عن ارتفاع أعداد حالات الحمل المتعدد، أي التوائم.

فقد كشفت البيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أنه منذ عام 2001 ارتفع معدل المواليد المتعددة بنسبة 8.8%.

ورغم السياسات الرسمية التي تحد من ولادة التوائم، فقد سجلت عيادات الخصوبة تزايدا في معدلات التوائم الثلاثية، وفي نفس الوقت تظهر بيانات سلطة الإخصاب والأجنة البريطانية تراجع عدد التوائم في عيادات أطفال الأنابيب، مما يعني أن الزيادة الحاصلة ناجمة عن عقاقير تنشيط المبايض.

وتشكل الولادات المتعددة خطرا كبيرا على الأم بسبب زيادة مخاطر التعرض لمضاعفات صحية، كما ترفع احتمالات حدوث إعاقة لدى الأجنة.

وقال الدكتور يعقوب خلف استشاري أمراض النساء في وحدة الحمل بمستشفى جاي وسانت توماس، إن الاستخدام غير المنظم لأدوية تنشيط المبايض هو المسؤول عن ذلك الارتفاع، فالأطباء العامون والاستشاريون في المستشفيات يصفون هذه الأدوية بشكل مفرط مما يؤدي إلى زيادة حالات الحمل المتعدد.

ولكن عوامل أخرى قد تضطلع بدور في زيادة حالات التوائم، منها سفر الكثير من النساء للعلاج في الخارج حيث لا ضوابط محددة بالنسبة لتعاطي منشطات المبايض وتلقيهن علاج الخصوبة هناك، وزيادة معدل حمل النساء فوق سن الأربعين اللواتي ترتفع لديهن احتمالية الحمل المتعدد، إضافة إلى زراعة أكثر من جنين في عملية إخصاب أطفال الأنابيب.

يلجأ الأطباء في تقنية طفل ا لأنابيب إلى تلقيح أكثر من بويضة لزيادة احتمالية نجاح العملية إذا فشلت إحدى البويضات الملقحة، ويحدث الحمل المتعدد عند نجاح أكثر من بويضة

والإخصاب الصناعي أو "طفل الأنابيب" هي تقنية تستخدم للتغلب على بعض المشاكل التي تمنع حدوث الحمل، مثل ضعف الحيوانات المنوية لدى الرجل أو انخفاض عددها، ووجود مشاكل في الرحم لدى المرأة مثل انسداد قناة فالوب.

ويتم في تقنية طفل الأنابيب استخراج البويضة من رحم المرأة وتلقيحها في بيئة خارجية ثم إعادة حقنها في الرحم لتلتصق ببطانته وتنمو حتى تصبح جنينا. وعادة ما يلجأ الأطباء لتلقيح أكثر من بويضة لزيادة احتمالية نجاح العملية إذا فشلت إحدى البويضات الملقحة، ويحدث الحمل المتعدد عند نجاح أكثر من بويضة.

ومنذ عام 2009 اتخذت بريطانيا سياسة تشجع النساء على زراعة بويضة واحدة في كل محاولة إخصاب، مما أدى إلى انخفاض مطرد في حالات الحمل المتعدد من 26.6% عام 2008 إلى 20.1% عام 2011.

وفي نصف حالات الحمل المتعدد تزداد مخاطر وقوع مضاعفات مثل تسمم الحمل لدى الأم والشلل الدماغي لدى الطفل، كما يرتفع معدل وفيات الرضع التوائم خمسة أضعاف.

ودعا الدكتور خلف إلى وضع توصيات جديدة تنظم استخدام عقاقير تنشيط المبايض بما ينعكس إيجابا على صحة الأم والطفل.

المصدر : تلغراف