أطباء بريطانيون يسعون لأول زراعة وجه كامل

يتقدم أطباء بريطانيون هذا الأسبوع للجنة الأخلاقيات بالمستشفى الملكي شمالي لندن لطلب الموافقة على إجراء أول عملية لزرع وجه كامل.

وقد تستغرق لجنة الأخلاقيات شهرين لتصل لقرار وربما تكون هناك حاجة للمزيد من جلسات الاستماع عندما يتم العثور على مرشحين مناسبين للجراحة.

واستعد جراحون بالمستشفى لإجراء الجراحة المعقدة لكنهم لم يعثروا بعد على مريض مناسب.

وذكر متحدث باسم فريق الأبحاث "فحصنا 30 شخصا مصابين بإصابات خطيرة في الوجه لكن لم يتفق أي منهم مع برنامج التقييم النهائي، وما زال هناك أناس كثيرون سنراهم".

وتجتمع لجنة المستشفى الأربعاء لدراسة قضايا نفسية وأخلاقية تتعلق بالمتلقي المحتمل وأسرة المتبرع.

ويقول الفريق البريطاني الذي يقوده الجراح بيتر باتلر إن العملية ستعطي مرضى تعرضوا لتشوهات في حوادث أو حروق أو أمراض فرصة أن يحيوا حياة طبيعية.

أما المنتقدون فيرون أن المرضى لن يسهل عليهم التأقلم مع الضغط النفسي الكبير الذي يتعلق بالتعامل مع هويتهم الجديدة التي ستسلط وسائل الإعلام الأضواء عليها.

وجاء في تقرير للكلية الملكية للجراحين ببريطانيا نشر عام 2003 أن المرضى ربما يشعرون بضيق شديد بسبب مظهرهم الجديد وسيشعرون بالقلق من أن الجسد قد يرفض الوجه المزروع.

وأضاف التقرير أن العقاقير التي هناك حاجة إليها من أجل منع الجسم من رفض الوجه الجديد قد تسبب مضاعفات مثل سرطان الجلد، كما أن الجراحة معقدة للغاية لدرجة أن المرضى ربما لن يكون بمقدورهم تقديم موافقة تستند لمعرفة كافة التفاصيل.

ولم يجر أطباء حتى الآن أي جراحة لزرع وجه كامل رغم أن مريضين أحدهما في الصين والآخر في فرنسا أجريت لهما جراحتا زرع جزئي للوجه.

وزرع للفرنسية إيزابيل دينوار أنف وشفتان وذقن جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن نهشها كلبها. وفي أبريل/نيسان الماضي تم زرع ثلثي وجه لرجل صيني هاجمه دب واستمرت الجراحة 14 ساعة.

وأثارت الجراحتان جدلا محتدما حول آثار عيش المريض بوجه شخص ميت.

وتعكف فرق أبحاث في أنحاء متفرقة من العالم على العمل من أجل إجراء أول جراحة لزرع كامل لوجه.