أربع دول خليجية تمنع استيراد زيت الزيتون الإسباني
أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية وقطر والبحرين والكويت وقف استيراد زيت الزيتون الإسباني، وذلك عقب إعلان وزارة الصحة الإسبانية عن اكتشاف مادة سرطانية في زيت لب الزيتون وقيام السلطات بسحب كميات منه من الأسواق.
فقد ذكرت صحف محلية كويتية اليوم أن السلطات أمرت بسحب كل كميات زيت الزيتون الإسباني من الأسواق المحلية حتى إعلان نتائج التحاليل المخبرية المتعلقة به. وفي البحرين منعت وزارة التجارة والصناعة استيراد هذه المادة حتى إشعار آخر, حسبما ذكرت وكالة أنباء الخليج البحرينية.
وكانت السعودية قررت أمس وقف وارداتها من زيت الزيتون الإسباني وسحب الموجود منه في الأسواق. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسؤول في وزارة التجارة قوله "إن القرار جاء على ضوء ما أعلنته وزارة الصحة الإسبانية من سحب كميات من زيت الزيتون من الأسواق الإسبانية بسبب وجود عنصر البنزوبيرين المسبب للسرطان".
وكانت إسبانيا قد اتخذت الثلاثاء الماضي إجراء احترازيا بوقف تداول الزيت المستخلص من مخلفات زيتون مسحوق ناتجة عن عمليات عصر سابقة والمعروف باسم زيت لب الزيتون المسحوق، بعدما اكتشفت وزارة الصحة أنه يحتوي على آثار مادة هيدروكربونية تعرف باسم بنزوبيرين.
لكن السلطات الصحية بالمفوضية الأوروبية قالت في بيان أصدرته الخميس إنها لم تتخذ أي إجراء لمنع وصول أي نوع من زيت الزيتون إلى المستهلكين. وأضافت أنها ستعمل في وقت لاحق على تقييم المعلومات الإضافية التي قدمتها إسبانيا إلى المفوضية الأوروبية.
ويشكل زيت الزيتون منخفض الجودة حوالي عشرة بالمائة من إنتاج إسبانيا السنوي من زيت الزيتون البالغ 1.1 مليون طن. وانتقد منتجو زيت الزيتون الإجراء ووصفوه بأنه رد فعل مبالغ فيه، وقالوا إنه أدى دون قصد إلى إلغاء بعض الطلبيات الخارجية لزيت الزيتون العادي. لكن لم تكن هناك أي علامات فورية على تأثر المبيعات في إسبانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مسعى للتفرقة بين زيت الزيتون العادي وزيت لب الزيتون المسحوق إن "زيت الزيتون منتج إسباني أصيل ومفيد جدا للصحة وبالطبع سيستمر تصديره". وحظرت البرتغال كل أنواع التعامل في زيت لب الزيتون المسحوق كإجراء احترازي وبدأت في مصادرة شحناته، في حين أبلغت المفوضية الأوروبية بقية الدول الأعضاء بمخاوف إسبانيا.