هدفها كسر احتكار البتكوين.. عملات رقمية لم تلق التقدير

Bitcoin- - ANKARA, TURKEY - JANUARY 03: A picture shows Cryptocurrency, Bitcoins in Ankara, Turkey on January 03, 2018.
البتكوين.. العملة الأشهر في سوق العملات الرقمية (الأناضول)

كلنا سمعنا عن عملة البتكوين، وربما سمعنا أيضا عن الإيثيريوم أو اللايتكوين، لكننا سنتحدث عن أكثر ثلاث عملات رقمية لم تلق التقدير الذي تستحقه حتى الآن في هذا المجال.

يقول الكاتب تشارلي درايك في تقرير نشره موقع "هاكرنون" الأميركي، إن هذه العملات الرقمية جاءت لتحقق أهدافا محددة، أبرزها كسر الاحتكار الذي فرضته البتكوين.

الترونيكس (TRX)
أطلقتها مؤسسة "ترون" بهدف خفض تكاليف مشاركة المحتوى الرقمي، وهي واحدة من العملات الثلاث الرقمية الأقل تقديرا في العالم حاليا.

وتعتبر "ترون" بمثابة منصة غير مركزية قائمة على تكنولوجيا "بلوكتشين". وقد قدمت المؤسسة منصة عالمية للمحتوى الرقمي الترفيهي بهدف التشجيع على مشاركة المحتوى الرقمي عبر حظر الوسطاء، وذلك في العام 2017.

كما أُطلقت منصة "ترون" لربط مستهلكي المحتوى بمنتجيه، مما يقلل التكلفة من جانب المستهلك.

ويدفع مستخدمو هذه المنصة مقابل الخدمات التي يحصلون عليها باستخدام وحدات عملة "ترونيكس" الرقمية التي تنتقل إلى حساب المنتج.

وتمكّن هذه العملية منتج المحتوى من استخراج أمواله عبر تحويلها إلى العملة الحقيقية التي يريدها.

وتهدف منصة "ترون" التي أنشأها جاستن سان في سبتمبر/أيلول 2017، إلى أن تصبح منصة عالمية مجانية تجمع منتجي المحتوى الترفيهي عبر العالم، ويتمتع فيها المبدعون بالقدرة على نشر وتخزين وامتلاك محتوياتهم بكل حرية، فضلا عن التفاعل مباشرة مع المستهلكين بفضل اللامركزية التي تقوم عليها المنصة، وتداول العملات الرقمية التي يمكن العثور عليها على الصفحة الرسمية للمنصة.

كما يوفر بروتوكول "ترون" دعما سريعا وذا قدرة استيعاب كبيرة لجميع التطبيقات اللامركزية الموجودة على المنصة.

وبُنيت شبكة "ترون" على خوارزمية "آليات الإجماع" التي تستخدم أدنى تكلفة ممكنة لحل مشاكل الائتمان الشخصية وتحديد الهوية في المعاملات عبر الإنترنت.

وباستخدام المعاملات المباشرة بين المنتج والمستهلك، تتجنب "ترون" البنية التقليدية للأنظمة التي تقوم على المركزية.

ويمكن لشبكة "ترون" أن تلعب دور الحاضن لعمليات التبادل بين المستخدمين والمطورين لضمان حماية المعلومات الشخصية لكلا الطرفين.

ويتم تداول عملة "الترونيكس" حاليا بقيمة 0.023324 دولار (بتاريخ 29 مارس/آذار 2019) وبحجم إمدادات متوفرة يبلغ 65 مليار دولار.

 عملة
 عملة "زيكاش" يتوقع لها أن تحقق المفاجأة عندما تنتعش سوق العملات الرقمية مجددا (مواقع التواصل)

زيكاش (ZEC)
هي عملة رقمية غير مركزية ومفتوحة المصدر، وهي واحدة من أكثر العملات الرقمية التي لا تحصل على تقدير كاف.

وتوفر "زيكاش" أقصى درجات الحماية للمستخدمين، كما توفر شفافية المعاملات. وقد فاجأت الكثير من متابعي سوق العملات الرقمية في أكتوبر/تشرين الأول 2016 عندما بلغت قيمتها أكثر من أربعة آلاف دولار.

ويُتوقع أن تحقق "زيكاش" المفاجأة مجددا عندما تنتعش سوق العملات الرقمية التي تعاني من الركود منذ فترة.

وتوفر هذه العملة الرقمية خصوصية أكبر للمستخدمين، وذلك عبر خوارزميات التشفير التي تستعملها.

وتكون المعاملات التي تستخدم هذه العملة "شفافة" ومماثلة للمعاملات التي تستخدم عملة "البتكوين"، حيث يتم التحكم فيها بواسطة "العنوان الشفاف" (t-addr)، أو عبر آلية التشفير (zk-SNARKs) التي تُخفي جميع المعلومات المتعلقة بالمستخدم. ومن ثم، تتم "حماية" المعاملات والتحكم فيها بواسطة العنوان الخاص (z-addr).

وتُحفظ وحدات هذه العملة في مكان آمن ومحمي (الحوض المحمي). ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2017، تم حفظ 4% من عملات "زيكاش" في الحوض المحمي.

وتوفر "زيكاش" للمستخدمين الخاصين خيار "الكشف الانتقائي" الذي يسمح للمستخدم بإثبات الدفع لأغراض المراجعة والتثبّت.

ويعود أحد أسباب هذا الاختيار إلى السماح للمتعاملين من القطاع الخاص باختيار الامتثال لقواعد مكافحة غسل الأموال أو اللوائح الضريبية.

وقد أثارت هذه الخاصية جدلا قانونيا حول هذه العملة، ولكن الشركة بررت ذلك بالقول إن "المعاملات قابلة للمراجعة، لكن الكشف يخضع لسيطرة المشارك".

وقد عقدت الشركة اجتماعات مختلفة مع وكالات قانونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة لشرح هذه الخاصية، وأكدت أيضا أنها "لم تطور هذه العملة الرقمية لتسهل النشاط غير القانوني".

ويتم تداول "زيكاش" بسعر 57.46 دولارا (اعتبارا من 29 مارس/آذار 2019) بإمداد متاح يبلغ خمسة ملايين دولار.

أطلقت عملة
أطلقت عملة "المونيرو" الرقمية في أبريل/نيسان 2014 (رويترز)

مونيرو (XMR)
تعد "المونيرو" التي تم تطويرها من قبل نيكولاس فان سابرهاغن عملة رقمية مفتوحة المصدر، وقد أنشئت في أبريل/نيسان 2014 حين أطلق عليها في البداية اسم "بيتمورو".

وتركز العملة على الاستدامة والخصوصية واللامركزية، كما تستخدم دفتر تسجيل خاصا، حيث يمكن لأي شخص إصدار أو إرسال المعاملات، ولكن لا يمكن لأي شخص خارج المعاملة معرفة المصدر أو قيمة المبلغ أو الوجهة.

وتكمن قوة هذه العملة -التي لا يمكن تعقبها- في تزايد أعداد المستخدمين لها، إذ إن "المونيرو" عملة يحركها المجتمع، وتم تطويرها بالكامل من خلال التبرعات.

وجذبت الخصوصية التي توفرها "المونيرو" الأشخاص المهتمين بالتهرب من القوانين الضريبية والذين يستخدمون هذه العملة لأغراض معينة من قبيل "هجوم طلب الفدية" المعروف باسم "هجوم واناكراي الإلكتروني"، أو على مواقع الويب المظلم لشراء المواد غير القانونية.

ورغم سمعتها السيئة، فإنه ينصح باستخدام هذه العملة لأولئك الذين يسعون للحفاظ على الخصوصية المالية، حيث تبقى العمليات المالية وأرصدة الحسابات مخفية عن الأعين، على عكس العديد من العملات الرقمية الأخرى.

وخلافا للعديد من مشتقات عملة "البتكوين"، تعتمد "المونيرو" على خوارزمية "تجزئة دليل إثبات العمل" التي تقوم على بروتوكول "كريبتونوت" الذي يحتوي على قواعد تشفير معقدة في التعتيم على بلوكتشين.

ويتم دمج المعلومات المتعلقة بعدد كبير من المعاملات فيما بينها بطريقة عشوائية، مما يزيد من صعوبة إقامة رابط بين هذه المعاملات.

كما يتم إنشاء "عناوين التخفي" لهذه المعاملات بشكل معقد، وهو ما يجعل اكتشاف عنوان المعاملة من قبل أي شخص آخر -ما عدا المرسل والمستقبل- أمرا غير ممكن، في حين تخفي هذه الآلية أيضا قيمة المبلغ المحول.

وصُمّمت "المونيرو" لتكون مقاومة لتطبيقات الدوائر المتكاملة التي يشيع استخدامها لاستخراج العملات الرقمية الأخرى على غرار "البتكوين".

ويمكن التنقيب على هذه العملة على الأجهزة التي بحوزة المستخدمين من قبيل "إكس86″ و"إكس86-64″ و"أي.آر.أم" ووحدات معالجة الرسوميات.

وتمتلك "المونيرو" إمدادات متوفرة تبلغ 16 مليون وحدة، ويتم تداولها بسعر 53.82 دولارا (اعتبارا من 29 مارس/آذار 2019).

المصدر : مواقع إلكترونية