تعرف على أسوأ خمسة أعداء لصناعة النفط والغاز

A flame rises from a chimney at Taq Taq oil field in Arbil, in Iraq's Kurdistan region, August 16, 2014. REUTERS/Azad Lashkari/File Photo
تراجع أسعار النفط يعد تحديا كبيرا أمام تطور صناعة النفط والغاز بالعالم (رويترز)

لطالما كانت صناعة النفط والغاز محصنة، ولكن لم يعد الأمر كذلك حيث باتت تعيش حربا شاملة مع أعدائها، على غرار التدخل الحكومي والسيارات الكهربائية.

وفي تقريرها الذي نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، تطرقت الكاتبة جوليان جيجر إلى الأعداء الخمسة الأكثر قسوة التي تواجهها الصناعة العالمية للنفط والغاز اليوم، في حرب قد يصل بها الأمر لأن تكون فيها عدوا لنفسها.

عدو لذاتها
أفادت الكاتبة بأن تكون عدوا لنفسك يعتبر أمرا في غاية الابتذال، في المقابل نجحت صناعة النفط والغاز في تشويه سمعتها من خلال عدم التزامها بواجباتها البيئية على نحو كامل.

ووفق الكاتبة تتحمل شركات مثل إكسون وبي بي وإنبريدج تتحمل جميعها مسؤولية تشويه التصور العام للصناعة بشكل عام بسبب عدم اتخاذها قرارات صائبة وخيارات متطابقة، لمجابهة الكوارث البيئية الهائلة التي تسببت فيها بعض الشركات النفطية الكبرى، فبعضها لم يبذل جهدا أبدا.

وعلى سبيل المثال، تتضمن خطوط الأنابيب المعدة لنقل النفط والغاز بشكل آمن العديد من أوجه القصور التي دفعت بالعديد من الأشخاص لانتقاد تهاون الشركات في تحسين أدائها والتسبب في كوارث بيئية.

في الأثناء، يبدو أن شركات النفط والغاز منشغلة في توجيه الاتهامات لبعضها البعض، وفضلا عن ذلك، من الواضح أن صناعة الطاقة لا تسعى للترويج لنفسها وتعزيز مكانتها ضمن بقية القطاعات، حسب الكاتبة.

أوجه القصور في خطوط نقل النفط والغاز ساهمت في تشويه سمعة هذه الصناعة (رويترز)
أوجه القصور في خطوط نقل النفط والغاز ساهمت في تشويه سمعة هذه الصناعة (رويترز)

جيل الألفية المتطفلين
إن صناعة النفط والغاز ستتأثر بشكل كبير بجيل الألفية الذي يخوض حربا صامتة ضد جميع الأشياء "القذرة"، والأشياء التي لا يمكن تقاسمها، فضلا عن كل الأشياء المشينة أخلاقيا التي تفشل في الارتقاء إلى مستوى مثالي غير واقعي، والجدير بالذكر أن هذا الجيل يتمتع بالقدرة والشغف الكافي على إحداث تغيير إيجابي في هذه الصناعة.

صعود السيارات الكهربائية
إن حدوث ثورة في قطاع النقل وصعود السيارات الكهربائية سيشكل تهديدا محتملا لصناعة النفط والغاز في المستقبل. وعموما يعتمد قطاع النقل في الولايات المتحدة على 69% من إجمالي كميات النفط المستهلكة في البلاد.

ومع ذلك، ما زال الأمر غير مرجح للحدوث في المستقبل القريب، حيث تحتاج هذه السيارات إلى إنشاء بنية تحتية مخصصة لها، إلى جانب توفير مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية، بما في ذلك السيارات الرياضية متعددة الأغراض والشاحنات، وهو ما دفع بالمحللين للقول إن هذه الثورة يمكن أن تحدث خلال السنوات العشرين القادمة، كما تقول الكاتبة.

في المقابل، يمكن لصناعة النفط والغاز أن تجابه هذا التهديد وتضمن استمرارية هذا القطاع من خلال البحث عن طرق جديدة لتحسين كفاءتها في ضخ النفط الخام، الذي سيساهم في الحفاظ على انخفاض أسعار النفط ووقود السيارات.

كما أن الحفاظ على انخفاض الأسعار سيشجع الناس على الإقبال على شراء السيارات التي تعمل بالوقود، لذلك يعد ارتفاع أسعار النفط عاملا آخر من شأنه أن يفسد الصناعة وسيدفع الناس لاستعمال مصادر الطاقة المتجددة ويعجل بزوال هذه الصناعة للأبد.

‪صعود السيارات الكهربائية سيشكل تهديدا محتملا لصناعة النفط والغاز مستقبلا‬ (غيتي)
‪صعود السيارات الكهربائية سيشكل تهديدا محتملا لصناعة النفط والغاز مستقبلا‬ (غيتي)

عدم كفاءة الحكومة
ذكرت الكاتبة أن العديد من الحكومات ساهمت في الإضرار بصناعة النفط في بلدانها بشكل كبير، حيث عقد مسؤولون حكوميون "فاسدون" فيها صفقات هائلة، وسنوا لوائح من شأنها أن تعرقل مشاركة الشركات النفطية الأجنبية، وسحبوا دعم البنية التحتية الحيوية اللازمة للحفاظ على استمرار صناعة النفط، فضلا عن فشلهم في ضمان السلامة والأمن لتقليل المخاطر التي تواجه شركات النفط.

نجوم هوليوود
أوردت الكاتبة أن نجوم هوليوود سيؤثرون في هذه الصناعة من خلال مساندتهم لقضايا المناخ ونشر الوعي في صفوف معجبيهم ومتابعيهم حول المخاطر البيئية والمناخية الناجمة عن هذه الصناعة، ورغم أن قائمة المشاهير التي تدافع عن قضايا المناخ طويلة، فإنه يبدو أن صناعة هوليوود لا تدعمهم في ذلك ولا تطرحها في شاشات السينما.

وخلصت الكاتبة للقول إن أغلب أعداء صناعة النفط يمكن هزيمتهم، ففي ظل تنامي تعاون الحكومة وعدم الرغبة في تغيير التصور العام وتنظيم القطاع، كلها عوامل ستعمل على دعم الصناعة لسنوات قادمة.

المصدر : مواقع إلكترونية