أسعار النفط بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

Gas flares from an oil production platform at the Soroush oil fields with an Iranian flag in the foreground in the Persian Gulf, 1,250 km (776 miles) south of the capital Tehran in this July 25, 2005 file photo. Iran's top crude buyers in Asia have just weeks to come up with ways, which have proved elusive so far, to keep the imports flowing without falling foul of the toughest Western sanctions to date against Tehran's oil trade, reported June 6, 2012. Picture taken July 25, 2005. To match Analysis IRAN-OIL/ASIA REUTERS/Raheb Homavandi/Files (IRAN - Tags: ENERGY BUSINESS)
العديد من المؤسسات تتوقع أن تفقد الأسواق العالمية إمدادات بنحو سبعمئة ألف برميل يوميا (رويترز)

قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014 عند نحو 78 دولارا لخام برنت و72 دولارا للبرميل بخام القياس الأميركي، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي القرار الأميركي إلى مزيد من إثارة المخاطر بشأن إذكاء الصراعات بالشرق الأوسط وتهديد إمدادات النفط إلى سوق تشهد نقصا في المعروض، مما قد يدفع الأسعار إلى مستويات قريبة من الذروة التي سجلت عام 2008، ويهدد بركود عالمي.

وفي يلي آراء المؤسسات والخبراء حول التأثير المحتمل لانسحاب واشنطن من الاتفاقية:

"جيه بي سي إنرجي"
تقول إنها تتوقع هبوطا حادا في مشتريات النفط الخام الإيراني من جميع الأطراف على مدى الشهرين القادمين، بمجرد أن تصل أسواق الخام إلى ذروة النقص الموسمي للمعروض.

وتتوقع أن تفقد السوق إمدادات إيرانية بحوالي 500-700 ألف برميل يوميا على مدى الأشهر المقبلة.

غولدمان ساكس
يقول البنك إن الإعلان بشأن إيران وارتفاع المخاطر الجيوسياسية في دول أخرى رئيسية منتجة للنفط مثل السعودية وفنزويلا "تهدد جميعها بفقدان المزيد من الإنتاج في الوقت الذي تستنزف فيه المخزونات".

وتوقع أن يصل سعر البرميل من خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 82.5 دولارا فصل الصيف، قبل أن "تتخذ منحنى تصاعديا".

ويقدر البنك أن فقدان خمسمئة ألف برميل يوميا من الإمدادات الإيرانية حتى نهاية العام يدعم الأسعار بنحو 6.2 دولارات للبرميل.

‪ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015‬ ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 (رويترز)
‪ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015‬ ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 (رويترز)

باركليز
 يتوقع البنك تأثيرا محدودا على إنتاج النفط الخام الإيراني عام 2018.

ويقول "نتيجة لهذا القرار، نخفض توقعاتنا لإنتاج إيران بنحو 150 ألف برميل يوميا عام 2019 وهي كمية نتوقع أن تعوضها السعودية وحدها".

كومرتس بنك
يقول "في الفترة التي سبقت بداية عام 2016، فقدت السوق نحو مليون برميل يوميا من النفط الإيراني بفعل العقوبات في ذلك الوقت. وكانت نصف تلك الكمية بسبب حظر كامل من الاتحاد

الأوروبي".

ويضيف "هذا من غير المرجح أن يحدث هذه المرة، حيث ألغت الولايات المتحدة الاتفاقية من جانب واحد".

ويستبيك كابيتال
تعتقد أن صدمة نفطية تلوح في الأفق عام 2019 حيث تتحد عوامل عديدة لتشكل عاصفة.

وتتوقع المؤسسة أن تصل أسعار النفط مئة دولار في وقت قريب وإمكانية الصعود إلى 150 دولارا، حيث سيواجه العالم أزمة شبيهة بما حدث في يوليو/تموز. 2008. وهو وضع سيؤدي بسرعة إلى ركود عالمي.

وتؤكد أن الإنتاج العالمي سيتراجع بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا العام المقبل، في حين لا يستطيع النفط الصخري الأميركي تعويض النقص.

‪سعر الخام الأميركي ارتفع قريبا من 72 دولارا‬  سعر الخام الأميركي ارتفع قريبا من 72 دولارا (رويترز)
‪سعر الخام الأميركي ارتفع قريبا من 72 دولارا‬  سعر الخام الأميركي ارتفع قريبا من 72 دولارا (رويترز)

كابيتال إيكونومكس
تقول "من المستبعد أن يكون لإعادة فرض عقوبات أميركية على إيران تأثير كبير على إمدادات النفط العالمية.

وتضيف "نتوقع أن يكون التأثير على الإمدادات محدودا نسبيا، ولذا نتمسك بتوقعاتنا لأسعار النفط نهاية 2018 عند 65 دولارا للبرميل، انخفاضا من نحو 77 دولارا اليوم".

كريدي سويس لبحوث الأسهم
توقع تأثيرا محدودا على مدى الأشهر القليلة القادمة، لكن التأثير الأكبر سيكون عام 2019، مع حصول المشترين على فترة من الوقت لإظهار جهود في خفض واردات النفط الإيراني، إضافة إلى أن تأثير المزيد من العقوبات أشد صرامة تستهدف البنوك التي تتعامل في صفقات النفط الإيرانية سيبدأ في الظهور".

خبراء
يرى بنجامين لو -محلل السلع الأولية لدى فيليب للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة- أنه لن يحدث خفض فوري في إنتاج إيران.

ويقول "لا نتوقع خفضا فوريا لإنتاج إيران، حيث إنها تبدو مستعدة لزيادة الإنتاج للاستفادة من الإطار الزمني المفروض".

ويقول ستيفن إينز رئيس التعاملات التجارية لآسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة بالعقود الآجلة في سنغافورة "شهدت أسواق النفط جلسة من التقلبات الحادة" مضيفا أن الأسواق ستشهد مزيدا من التقلبات.

المصدر : تلغراف + رويترز