ماذا يقول رجال الأعمال العرب عن ترامب؟
أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية استياء لدى قطاعات الأعمال في العالم العربي بسبب تصريحاته عن المسلمين. لكن فوز ترامب -وهو رجل أعمال وملياردير في القطاع العقاري- يفرض واقعا جديدا كما يظهر من تعليقات قادة الأعمال العرب.
وبعد ظهور نتيجة الانتخابات كتب الأمير الوليد بن طلال -وهو رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة التي تمتلك حصصا في عدة شركات أميركية من بينها سيتي غروب وتويتر- تغريدة على موقع تويتر قال فيها: "الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أيا كانت خلافات الماضي فقد قالت أميركا كلمتها.. تهانينا وأطيب التمنيات لرئاستكم".
لأغراض الحملة الانتخابية
وفي الإمارات، كان رجل الأعمال والملياردير خلف الحبتور -الذي سبق له العمل مع ترامب- قد أيد ترشيحه للرئاسة، ثم تراجع عن ذلك التأييد بعد تصريحات ترامب المسيئة للمسلمين، وقال إن أموال الخليج ستخرج من الولايات المتحدة إذا فاز هذا المرشح الجمهوري.
لكنه عاد ليقول في مقابلة صحفية إن تصريحات ترامب بشأن المسلمين "كانت لأغراض انتخابية فقط"، ورأى أن الرئيس المنتخب سيخفف من نبرته من الآن فصاعدا، وهو ما سيفتح الباب أمام علاقات طيبة مع الخليج حسب رأيه.
وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة إنفستكورب البحرينية محمد العارضي -وهي شركة لديها استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة- إن شركته تعرف أن "السيد ترامب منصف" لأنها تنافست ضده في صفقة للاستحواذ على شركة تيفاني الأميركية للحلي عام 1984، وتقبل رجل الأعمال الأميركي فوز إنفستكورب بالصفقة.
علاقات الاستثمار والتجارة
وتوجد روابط تجارية قوية بين الخليج والعديد من الشركات الأميركية. وقد استوردت الولايات المتحدة سلعا بقيمة 32.4 مليار دولار من دول الخليج الست عام 2015، من بينها النفط.
وتعتبر منطقة الخليج أهم قاعدة عملاء لشركة بوينغ وعدد من شركات الدفاع الأميركية. وتملك صناديق الثروة السيادية الخليجية استثمارات بمئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
كما يقيم ترامب روابط تجارية مع منطقة الخليج، وفي دبي يستطيع المار في طريق على أطراف الإمارة أن يرى لافتات تبرز اسم الرئيس المنتخب ودعمه لمشروع شركة "داماك" الإماراتية لمجتمع عمراني مغلق يضم ناديا صحيا وملعب غولف يحمل العلامة التجارية "ترامب".
وكان ترامب قد أدلى نهاية العام 2015 بتصريحات عن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وهو ما دفع داماك إلى حذف اسم "ترامب" من لافتاتها مؤقتا، كما سحبت مجموعة لاندمارك المتخصصة في التجزئة أدوات منزلية تحمل علامة "ترامب" التجارية من سلسلة متاجرها.