خيارات أقل أمام السياح الروس بعد تركيا ومصر

Russian tourists at Sharm el-Sheikh airport, in Sharm el-Sheikh, Egypt, 06 November 2015. Airlines will begin flying stranded British tourists home 06 November after the government in London permitted flights from Egypt's Sharm el-Sheikh resort to resume. Earlier, British Prime Minister David Cameron maintained that the crash of a Russian passenger jet, which killed 224 people in Egypt, was 'more likely than not' caused by a bomb, despite Russian and Egyptian leaders' calls for all sides to await results of an official investigation.
سياح روس في مطار شرم الشيخ بمصر بعد حادثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء (الأوروبية)

في أقل من شهر فقد السياح الروس وجهتيهما المفضلتين، لاسيما فيما يتعلق بالعروض المتكاملة بأسعار منخفضة.

فقد مثلت مصر وتركيا ثلث سوق السياحة للروس في 2014 حيث بلغ عدد السياح الروس الذين توجهوا إلى تركيا 3.3 ملايين في حين ذهب 2.6 مليون إلى مصر.

وبحسب الاتحاد الروسي لوكالات السفر فإنه تم بيع حجوزات لحوالي خمسة آلاف إقامة في تركيا حتى خلال فصل الشتاء.

وعبر الاتحاد عن قلقه قائلا في بيان "إن أفضل حل بديل عن مصر يتوارى الآن"، مضيفا "في تركيا تفتح فقط أثناء الشتاء أفضل فنادق الخمس نجوم مع مسابح ومراكز للاستجمام والرياضة. وكل الوجهات الأخرى بعيدة وباهظة التكاليف".

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد إيرينا تيورينا "يستحيل تصور القطاع السياحي الروسي دون تركيا".

وإن لم تجر هذه المرة أي عمليات إعادة لمواطنين روس من تركيا، فإن وكالات السفر أسرعت في تعليق مبيعات التذاكر.

فرصة إسرائيل

إسرائيل استغلت الفرصة لإطلاق حملة لجذب السياح من خلال إغراق التلفزيونات الروسية بالإعلانات الدعائية

وأشارت الصحف الروسية إلى أن وفدا إسرائيليا توجه مؤخرا إلى موسكو لعرض مساعدات مالية لتحفيز الرحلات إلى منتجع إيلات.

وأكدت وكالة السفر توي أنها أطلقت للتوّ عروضا لرحلات إلى غوا في الهند التي تقصدها أصلا الطبقة الوسطى خلال فصل الشتاء وكذلك إلى تايلند وفيتنام وكمبوديا.

وفي سيبيريا قالت مديرة الاتحاد السياحي "نوفوسيبيرسك" سفيتلانا فومنكو إن جنوب شرق آسيا يعتبر الآن الوجهة الأكثر شعبية. لكن بالنسبة للروس الذين يعيشون في هذا الجزء الأوروبي النائي تعد كلفة السفر إلى هذه المنطقة أكثر ارتفاعا من تركيا ومصر.

وفي الوضع الراهن تعاني الأسر الروسية من تدهور كبير في قوتها الشرائية جراء الأزمة الاقتصادية التي تضرب روسيا بعد انهيار أسعار النفط والعقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية. كما أن تدهور سعر الروبل يزيد إلى حد كبير كلفة السفر إلى الخارج.

ويتزايد عدد الروس الذين يتخلون عن السفر إلى الخارج. وقد انخفضت أسعار الرحلات السياحية إلى الخارج في النصف الأول من العام بنسبة 33.8% مقارنة بالأسعار قبل سنة، مع تخفيضات بلغت نسبتها 53% بالنسبة للرحلات إلى تايلند و56% إلى الهند.

وسعت السلطات إلى طمأنة القطاع الذي يواجه وضعا صعبا. وأكدت نائبة وزيرة المالية تاتيانا نستيرنكو لوكالة تاس الإخبارية أن "الحكومة تملك احتياطات لتقديم دعم مالي إن دعت الضرورة".

المصدر : الفرنسية