معالم السياحة في باريس مقفرة

ضربت الهجمات الأخيرة القلب النابض للعاصمة الفرنسية التي تحتل المرتبة الأولى بين الوجهات السياحية في العالم.

وبدت المعالم السياحية الرئيسية في باريس التي يقصدها الناس من كل أنحاء العالم شبه مقفرة أمس السبت بعد الهجمات التي خلفت 128 قتيلا وثلاثمئة جريح.

وظلت المتاحف الرئيسية -وبينها فرساي واللوفر- مغلقة، ومثلها العديد من المسارح على غرار الأوبرا ومدينة يوروديزني الترفيهية. والحال نفسها تنطبق على برج إيفل الشهير وقد أعلن إغلاقه حتى إشعار آخر.

كما سارع العديد من الشركات إلى تبني تدابير عاجلة بهدف تعزيز أمن مبانيها، وضمان سلامة عمالها وعملائها.

وبادرت المتاجر الكبرى إلى فتح أبوابها السبت قبل أن يقرر عدد كبير منها الإغلاق بعد بضع ساعات. وبعدما أكد "عزمه على المقاومة" أعلن مجمع "غاليري لافاييت" بدوره في بيان أنه سيغلق أبوابه في ظل "صعوبة تأمين نوعية خدمة ممتازة".

مقهى ستارباكس في بولفار هوسمان بدا شبه خال أيضا, بينما سارعت بائعات في متجر "إتش آند إم" إلى تعليق لافتة "من أجل سلامة عاملينا وزبائننا، سنغلق اليوم استثنائيا".

وفتحت سينما غومان مورينيان أبوابها مبكرا لحفنة من الرواد لكن مسؤولة قالت "سنضطر إلى الإغلاق في وقت لاحق اليوم حفاظا على الأمن". وعند الظهر، أعلنت كبرى صالات السينما في باريس إغلاق أبوابها.

وعلى بولفار هوسمان -الذي تحول مسرحا لدوريات عناصر الشرطة المسلحين- تعبر امرأة قائلة لمن يتصل بها عبر سماعة هاتفها النقال "لا أنصحك بالذهاب إلى المتاجر الكبرى، لا أحد يعلم، الأفضل عدم المجازفة بالتوجه إلى أي مكان". وجاءت الهجمات في وقت باتت أعياد نهاية السنة على الأبواب وهو موسم للتسوق والسياحة.

يشار إلى أن فرنسا تعتبر أول مقصد للسياح في العالم. وقد أعلنت الحكومة عزمها السعي لاجتذاب مئة مليون أجنبي بحلول 2020.

وقد استقبلت فرنسا 84.7 مليون سائح في 2013. ووصلت مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا 9.7% (83.6 مليار دولار) في 2012، واستوعب قطاع السياحة والسفر2.9 مليون وظيفة أي 10.9% من القوة العاملة.

المصدر : الجزيرة + وكالات