الغرب يخفف قيودا على قطاعات اقتصادية بإيران
خففت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وهو ما سيؤدي لتجميد مساعي الطرفين الرامية لتقليص عائدات طهران النفطية. ويأتي هذا التخفيف تنفيذا لبنود الاتفاق الأولي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى الذي دخل حيز التنفيذ اليوم.
وقالت وزارة الخزينة الأميركية اليوم إنه بعد تنفيذ إيران تعهداتها الأولية في الاتفاق، اتخذت واشنطن الخطوات اللازمة لتعليق جهود خفض صادرات النفط الإيراني، وذكرت أن ذلك سيسمح للدول الست التي تشتري النفط الإيراني في الوقت الراهن بمواصلة الشراء وفق المستويات الحالية طيلة مدة الاتفاق النووي وهي ستة أشهر.
واعتمدت الإدارة الأميركية أيضا خطوات لتعليق عقوبات مفروضة على أفراد غير أميركيين لهم دور في صفقات تصدير البتروكيمياويات الإيرانية، بالإضافة إلى تجارة الذهب والمعادن النفيسة مع طهران، وتقديم السلع والخدمات لصناعة السيارات الإيرانية.
النفط والبتروكيمياويات
من جانبه، أقر الاتحاد الأوروبي اليوم تعليق سريان بعض العقوبات ضد إيران ومنها رفع القيود عن المتاجرة معها في مجال البتروكيمياويات والمعادن النفيس، وفي توفير تغطية تأمين لشحنات النفط الإيراني.
الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن توفير تأمين على نقل نفط إيران ومنتجاتها البتروكيمياوية، كما أزيلت القيود عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة مع طهران |
وأشار الاتحاد إلى أنه بغية السماح بنقل النفط الخام الإيراني والمنتجات البتروكيمياوية تم تعليق الحظر على تأمين ناقلات النفط، كما رفع الحظر عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة مع الحكومة الإيرانية وهيئاتها العامة والبنك المركزي الإيراني.
وقال بيان للاتحاد إنه بناء على الاتفاق مع إيران فقد رفع سقف التحويلات المالية المسموح بها من إيران وإليها عشر مرات بغية تسهيلات إنجاز المبادلات المشروعة معها.
الأصول المجمدة
وسيكون بمقدور السلطات الإيرانية استعادة 4.2 مليارات دولار من أصولها المجمدة في الخارج والمقدرة بنحو مائة مليار دولار، وأغلبها مرتبط بتصدير النفط، وستحصل طهران على المبلغ الأول على دفعات أولاها بداية الشهر المقبل وقيمته 550 مليون دولار.
وقد قدرت الإدارة الأميركية أن تحصل طهران على ما مجموعه سبعة مليارات دولار نتيجة التخفيف الجزئي للعقوبات عليها، غير أن واشنطن نبهت إلى أنه من السابق لأوانه التحدث عن استئناف الشركات الغربية معاملاتها مع إيران.
ومن المتوقع أن يغتنم الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا الانفراج في العقوبات الاقتصادية على بلاده لخطب ود الشركات العالمية واستقطاب استثماراتها، وذلك خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي ينطلق بعد غد الأربعاء.