باريس تعرقل محادثات التجارة الأوروبية الأميركية

هددت فرنسا بالحؤول دون بدء محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما لم يتم استبعاد قطاع الأفلام ووسائل الإعلام الرقمية من المفاوضات.

وقالت فرنسا إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لعرقلة المحادثات ما لم يتم استبعاد هذا القطاع الذي تعتبره مهما لهويتها الثقافية ومهددا من هوليود (المركز التاريخي للسينما الأميركية).

ومن المفترض أن تحدد دول الاتحاد الأوروبي غدا موقفها النهائي إزاء البدء بإجراء المحادثات التجارية.

وخلال كلمة له أمام البرلمان أكد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت أن بلاده ستستخدم الفيتو في حال عدم استبعاد الثقافة من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين أميركا والاتحاد.

وأضاف أن باريس تدعم التبادل الاقتصادي بين الطرفين شريطة أن تكون القواعد مبينة بوضوح، مشيرا إلى أن قطاعات أخرى مثل الزراعة والدفاع استبعدت بالفعل من تلك المفاوضات.

وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فيليبيتي إن باريس تدافع عن استثناء قطاع الثقافة وستدافع عنه حتى النهاية، معتبرة أنه خط أحمر.

وأشارت إلى أن قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية تسمح للحكومات بالحفاظ على "التنوع الثقافي" بتخصيص دعم حكومي ومخصصات أخرى يمكن أن تعتبر متعارضة مع التجارة الحرة.

وتقرر مبدئيا عقد أول جولة من المحادثات التي تسعى إلى التجارة الحرة في مختلف السلع في يوليو/تموز المقبل غير أنه يتعين على الجانبين الاتفاق أولا على نطاق المفاوضات وهو أمر من المقرر أن يحسمه وزراء تجارة دول الاتحاد غدا.

وتقول المفوضية الأوروبية إن شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي يمكن أن تزيد الناتج الاقتصادي لأوروبا بمقدار 65 مليار يورو (86.3 مليار دولار) سنويا وتعطي الولايات المتحدة دعما مماثلا.

غير أنه يتعين على وزراء تجارة دول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بالإجماع خلال مناقشاتهم لبدء المحادثات.