تمويل دولي لخطة عربية للطاقة الشمسية

أقرت مؤسسة صناديق المناخ الاستثمارية الثلاثاء خطة معدلة لإقامة مشاريع للطاقة الشمسية في ست دول عربية، ترمي لإنتاج 1120 ميغاواط، وبهذه المصادقة ستمنح هذه المؤسسة لكل من المغرب ومصر وتونس والأردن والجزائر وليبيا قرابة 660 مليون دولار، كما يتوقع أن تحصل هذه المشاريع على تمويل بقيمة خمسة مليارات دولار، من مانحين آخرين، ومن دائنين من القطاع الخاص.

وكانت المؤسسة -التي أقامتها في 2008 مؤسسات مالية تنموية دولية مثل البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي– قد وافقت على تمويل الخطة في صيغتها الأولى في العام 2009، والتي كانت تقضي بإنتاج نحو 895 ميغاواط من الطاقة الشمسية، ثم جرت زيادة الطاقة المتوقعة لتصل إلى 1120 ميغاواط.

وقال مافالدا دوارتي منسق البنك الأفريقي للتنمية الخاص بمؤسسة صناديق المناخ الاستثمارية -حسب بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن التغييرات التي أدخلتها الدول العربية المذكورة تجعل مشروعاتها ذات جدوى أكبر في التنفيذ، مع مرونة تراعي الحقائق الموجودة في كل دولة على حدة.

دينامية القطاع
وأضاف دوراتي أن مراجعة خطط هذه الدول يؤشر إلى وجود أمل في دينامية التحرك الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، بالاستناد إلى الطاقة المتجددة، ويدل أيضا على مخطط عمل أكثر واقعية لتطوير الطاقات المتجددة لتكون محركا للنمو عالمياً.

ومن مجموع المشاريع المقدمة، هناك مشروع وحيد يجري إنجازه فعلياً، هو محطة ورزازات 1 للطاقة الشمسية في المغرب، وقال رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى باكوري -الذي قدم الخطة المعدلة لمجلس إدارة المؤسسة المذكورة- "إننا نرجو بأن يسهم هذا النوع من التمويل في مواصلة دينامية قطاع الطاقة الشمسية، وزيادة تنافسيته، إلى جانب المصادر الأخرى للطاقة المتجددة مثل الرياح".

وبموجب الخطة المعدلة، فإن المغرب سينال من الصندوق مبلغ 218 مليون دولار، لإنشاء محطة ثانية في ورزازات طاقتها 300 ميغاواط، وسيعطي لمصر 123 مليون دولار، لفائدة محطتها كوم أمبو، والتي تصل طاقتها المتوقعة 100 ميغاواط، وسيخصص الصندوق مبلغ 62 مليون دولار لتونس لإقامة محطة بطاقة خمسين ميغاواط، ونحو خمسين مليون دولار لفائدة الأردن الذي يعتزم إقامة محطة تنتج خمسين ميغاواط.