خطة فرنسية ألمانية لمحاربة بطالة الشباب

French President Francois Hollande speaks during a press conference on May 16, 2013 at the Elysee Palace in Paris, one day after his first anniversary in office was marred by news that France had fallen back into recession amid plummeting economic indicators. The Socialist leader, who is the most unpopular post-War president according to opinion polls, had pledged to turn back double-digit unemployment in Europe's second-largest economy this year, but that now seems highly unlikely. AFP PHOTO / PATRICK KOVARIK
undefined

كشف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن عزم بلاده -بالتنسيق مع ألمانيا- وضع خطة مشتركة لمحاربة بطالة الشباب المتفاقمة في أوروبا خاصة بعد أزمة الديون السيادية.

وأضاف هولاند خلال كلمة له الثلاثاء في جامعة بو للعلوم في باريس، أن أوروبا تحتاج إلى منح جيل ما بعد الأزمة الأمل تماما كما فعلت مع جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية منذ ستة عقود.

يذكر أن نحو ستة ملايين شاب يعانون البطالة في أوروبا الآن.

وقال هولاند إن وضع البطالة في القارة يتطلب التحرك السريع، مشيرا لاتفاقه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على وضع خطة حقيقية لتوظيف الشباب خلال العام الحالي.

ورغم التفاوت الكبير في معدل بطالة الشباب بين فرنسا وألمانيا، حيث يبلغ  في الأولى 25% للفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما وفي الثانية 8% فقط، فإن قادة الدولتين يؤكدوا الحاجة إلى توفير فرص العمل للشباب.

وقد حضر وزراء العمل والمالية في فرنسا وألمانيا مؤتمر "أوروبا: الخطوة  التالية" في جامعة بو للعلوم  قبل الاجتماع مع هولاند.

كما التقى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في وقت لاحق مع الرئيس الفرنسي. يذكر أن نسبة البطالة بين الشباب في إسبانيا تصل إلى نحو 50%.

من جهته اعتبر وزير مالية ألمانيا فولفغانغ شويبله أن الفوز في المعركة ضد بطالة الشباب حيوي للغاية من أجل الفوز في معركة وحدة أوروبا.

يذكر أن خطة العمل التي تعتزم فرنسا وألمانيا تقديمها للقمة الأوروبية في الشهر المقبل ثم إطلاقها في برلين رسميا في يوليو/تموز القادم، لا تنطوي على ضخ أموال إضافية لخلق وظائف جديدة.

وقالت وزيرة العمل الألمانية أورسولا فون دير لين إن المال موجود، وإن بلادها وفرنسا تريدان تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الموارد المتاحة.

ومن المتوقع أن يساعد بنك الاستثمار الأوروبي في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ينظر إليها باعتبارها أفضل السبل لتوفير الوظائف، ولكنها تعاني من صعوبة الحصول على القروض التي تحتاجها.

كما أعلن الرئيس الفرنسي عن اعتزامه إطلاق برنامج يسمح لكل الشباب الأوروبي إتمام جزء من دوراته التدريبية في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، والدعوة إلى سرعة تطبيق المبادرة الأوروبية لخلق الوظائف الجديدة التي تقدر استثماراتها بنحو ستة مليارات يورو (7.7 مليارات دولار).

وتوجد هذه المبادرة ضمن ميزانية المفوضية الأوروبية للسنوات السبع المقبلة من 2014 إلى 2020، والتي لم يتم إقرارها بعد من جانب البرلمان الأوروبي.

المصدر : وكالات