النقد الدولي يدعو لمساعدة مباشرة للبنوك
حث صندوق النقد الدولي منطقة اليورو على تقديم المساعدات المالية بشكل مباشر إلى البنوك التي تعاني من المشاكل، وذلك عوضا عن تمريرها عبر الحكومات.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيسي أن الطلب الإسباني بالحصول على قرض من منطقة اليورو لإعادة رسملة البنوك سيقدم اليوم الجمعة.
وكانت لجنة مراجعة مستقلة قالت -في تقرير قدمته للحكومة الإسبانية أمس- إن البنوك الوطنية بحاجة إلى 62 مليار يورو (97 مليار دولار) لإعادة رسملتها.
وقبل أسبوعين تعهدت دول منطقة اليورو بضخ حوالي مائة مليار يورو (126 مليار دولار) في البنوك الإسبانية التي تضررت بأزمة الرهون العقارية بسبب الركود الحالي.
وستزيد رسالة نقلتها أمس الخميس مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إلى وزراء مالية دول منطقة اليورو باجتماع في لوكسمبورغ الضغوط من أجل صياغة نهج موحد لمعالجة المشاكل في البنوك المتعثرة مثل البنوك الإسبانية.
وقالت لاغارد في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع "ينبغي إعادة تأكيد تحرك محدد وقوي نحو اتحاد نقدي أوروبي كامل من أجل استعادة الثقة، إن قدرة النظام النقدي الأوروبي على الاستمرار في الوقت الحالي هي موضع شك".
وحددت لاغارد خطة تتضمن إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو وكذلك المزيد من السيطرة المركزية على الاقتصاد في الدول السبع عشرة التي تستخدم العملة الأوروبية.
ودعت البنك المركزي الأوروبي إلى تنفيذ السياسة النقدية "بقدر كاف من الابتكار" لمساعدة منطقة اليورو. وحدد صندوق النقد تفاصيل الفكرة في تقرير جديد بشأن العملة الأوروبية الموحدة.
وقال الصندوق في التقرير إن لدى البنك المركزي الأوروبي مجالا رغم أنه محدود لتيسير أسعار الفائدة وإصدار إشارة إلى الالتزام بسياسة نقدية أكثر تيسيرا لفترة طويلة.
وقال التقرير "إذا اقتضت الضرورة فإنه ينبغي استخدام إجراءات غير تقليدية، وهذا يعني دراسة إجراءات غير اعتيادية".