برلين ترفض انتقاد مواجهة أوروبا لأزمتها
رفض وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله انتقادات وجهها مسؤولون في مجموعة العشرين لتعامل منطقة اليورو مع أزمة الديون السيادية التي تعانيها المنطقة منذ ثلاث سنوات.
وعبر شويبله عن ذلك الرفض على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن التي انطلقت أمس.
وقال شويبله إن منطقة اليورو "قامت بكل ما عليها" للتعامل مع أزمة ديون المنطقة، وإنها اتخذت إجراءات حازمة خلال السنوات الأخيرة مكنت من محاصرة الأزمة والتقليل من آثارها.
وشهدت اجتماعات الربيع تعدد الدعوات التي تطالب أوروبا باتخاذ المزيد من الخطوات لمواجهة أزمة الديون رغم التقدم الذي حققته القارة في التعامل مع هذه الأزمة منذ تفجرها.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وافقت الشهر الماضي على زيادة رأسمال آلية الاستقرار المالي الأوروبية إلى نحو تريليون دولار. كما وافقت 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة على معاهدة مالية جديدة تفرض قيودا أشد صرامة على عجز ميزانياتها.
وضخ البنك المركزي الأوروبي حوالي تريليون يورو في صورة قروض بفائدة ميسرة للبنوك التجارية في منطقة اليورو.
وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قد قالت في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن أوروبا في مركز المخاطر الكبيرة.
وحذر التقرير ربع السنوي لصندوق النقد الدولي عن الاقتصاد العالمي من أنه إذا لم تتخذ الدول الأوروبية مزيدا من الخطوات لمواجهة الأزمة فإن الأمور قد تصبح أسوأ.
وقال وزير مالية الهند ورئيس مجموعة 24 التي تمثل الدول النامية براناب موخيرجي إن منطقة اليورو أصبحت المصدر الحالي لأكبر المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي.
رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته روبرت زوليك من جانبه اعتبر أن الخطوات الأوروبية ومنها ضخ المركزي الأوروبي تريليون يورو في النظام المصرفي قد "اشترت بعض الوقت فقط وأنه يجب الاستفادة من هذا الوقت" لعلاج جذور الأزمة.