احتياطي غذائي إستراتيجي للإمارات
قال خليفة أحمد العلي عضو مجلس إدارة مركز الأمن الغذائي في أبو ظبي إن الإمارات تتوفر على مخزونات إستراتيجية من المواد الغذائية الأساسية تكفيها لمدة ثلاثة أشهر، وتتضمن مواد وسلعاً كالقمح والأرز وزيت الطعام والبقوليات والألبان المجففة والعلف الحيواني، وتستورد البلاد 86% من حاجياتها الغذائية.
وأضاف العلي أن إنشاء الاحتياطي الغذائي مرده وجود مخاطر مرتفعة بالنظر لنسبة الاعتماد الكبيرة على الاستيراد لتأمين الحاجيات الغذائية.
وأضاف المسؤول الإماراتي أن موقع بلاده كمركز إقليمي لتجارة السلع الأولية يتيح لها حماية أكبر من خطر تعثر الإمدادات، لأن مخزونات السلع لديها تفوق الاستهلاك المحلي بكثير، وكانت إيران قد أطلقت تهديدات بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي ردا على عقوبات غربية قد تمنع صادراتها النفطية، وتمر عبر المضيق أغلب إمدادات المواد الغذائية للدول الخليجية.
ويتم تخزين المواد الغذائية المذكورة في جبل علي وميناء زايد، وتطمح الإمارات على المدى البعيد لرفع نسبة اكتفائها الذاتي من الخضروات إلى 40
% العام المقبل، مع التركيز على البطاطس والطماطم والذرة لأنها لا تتطلب مياها كثيرة بالنظر لشح هذه الموارد في بلد صحراوي كالإمارات.وتقدم الإمارات منحا للمزارعين المحليين تصل إلى ثلاثين ألف دولار سنويا إذا استثمروا في زراعات لا تحتاج لري كثيف.
مرفأ للغاز
وفي سياق آخر، تريد الإمارات تأمين حاجياتها من الغاز الطبيعي المسال ببناء مرفأ على ساحل خليج عمان في عام 2015، وتتولى تشييده شركة مبادلة للنفط والغاز. وقال متحدث باسم الشركة إن المشروع يهدف لسد الطلب المتزايد على الطاقة من خلال تطوير منشأة لتلقي الغاز في إمارة الفجيرة.
وقد تم الانتهاء من دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع وبدأت مرحلة هندسته، ويتم التخطيط لتسلم أول إمدادات الغاز المسال في غضون عامين أو ثلاثة.
وقد فشلت الإمارات في التوصل للاتفاق حول سعر استيراد الغاز المسال من جارتها قطر أكبر مصدر في العالم لهذه المادة، وستضطر أبو ظبي لاستيراد الغاز من دول منتجة أخرى في السنوات المقبلة.