تعزيز التعاون بالطاقة بين الرياض وبكين

Picture provided by the official Saudi Press Agency (SPA) shows Saudi King Abdullah bin Abdulaziz (R) meeting with Chinese Prime Minister Wen Jiabao (L) on January 15, 2012 at the royal palace in Riyadh. Wen pressed Saudi Arabia to open its huge oil and gas resources to expanded Chinese investment, media reports said against a backdrop of growing tension over Iran and worries over its crude exports to the Asian power. AFP

أعربت الرياض وبكين في ختام زيارة رئيس الوزراء الصيني ون جياباو إلى السعودية عن رغبتهما في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والجوانب الاقتصادية الأخرى.
 
وترجم الطرفان ذلك بإبرام عدد من الاتفاقات. ويأتي ذلك بعد تحذير إيراني لدول الخليج من زيادة إنتاجها النفطي إذا فرض الغرب عقوبات على طهران.
 
وذكر بيان مشترك سعودي صيني في ختام الزيارة عن اتفاق الطرفين على أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنى التحتية.
 
وكان أبرز الاتفاقات الاقتصادية المبرمة الاتفاق على إنشاء مصنع لإنتاج البولي كاربونايت في تيانغين الصينية بين شركتي سابك المملوكة للسعودية وساينوبيك المملوكة للصين.
 
وخلال الزيارة حث جياباو السعودية على فتح مواردها الضخمة بمجالي النفط والغاز أمام الاستثمارات الموسعة من الشركات الصينية.
 
وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بحث مع جياباو "مجمل الاحداث والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية".
 

مضيق هرمز يعبره نحو 35% من صادرات النفط العالمي المنقولة بحرا (الجزيرة نت)
مضيق هرمز يعبره نحو 35% من صادرات النفط العالمي المنقولة بحرا (الجزيرة نت)

تحذير إيراني

ويأتي اللقاء في ظل تحذير وجهته طهران الأحد الماضي إلى الدول الخليجية من زيادة إنتاجها النفطية لتعويض النقص إذا فرضت عقوبات على صادرات إيران النفطية.
 
وكانت طهران هددت بإغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي -الذي تعبره معظم صادارات النفط الخليجية- إذا حظرت صادرات النفط الإيرانية.
 
وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت أن جياباو سيقوم بجولة تشمل إلى جانب السعودية كلا من قطر والإمارات على خلفية توترات دولية مرتبطة بملف إيران تسبب بارتفاع أسعار النفط.
 
وتعد الصين -التي تتزايد حاجاتها للطاقة بشكل سريع في ظل نمو اقتصادي متواصل- أول زبون للنفط السعودي وشريكا مهما في مجال الصناعة البتروكيميائية السعودية.
 
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر كان بحث في بكين الأسبوع الماضي فرض عقوبات على إيران التي تؤمن 11% من واردات النفط الصينية، بهدف إجبار طهران على وقف تطوير برنامجها النووي.
 
وعبرت بكين في الأيام الأخيرة عن معارضتها لفرض عقوبات أحادية الجانب" على طهران.
 
وحذرت واشنطن من أنها سترد بقوة إن حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز الممر الإستراتيجي، حيث يعبر نحو 35% من النفط المنقول بحرا في العالم.
المصدر : وكالات