أوباما: أزمة اليورو ضخمة

European Council President Herman Van Rompuy (L) speaks following a summit with US President Barack Obama (R) November 28, 2011 in the Roosevelt Room of the White House in Washington, DC.


صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما -في لقاء جمعه يوم الاثنين مع قادة من الاتحاد الأوروبي- بأن أزمة الديون السيادية في أوروبا مشكلة ضخمة تؤرق الولايات المتحدة، متعهدا بقيام بلاده بدورها في المساعدة لحل الأزمة.

وأضاف بعد اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض أن الاقتصاد الأميركي تأثر سلبا بالأزمة الأوروبية، وهذا يؤكد ضرورة أن تتدخل واشنطن للمساهمة في حلها.

وكان أوباما وإدارته قد أعربا أكثر من مرة عن قلقهما إزاء الأزمة في أوروبا وتداعياتها السلبية على النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، وحضا الأوروبيين على العمل من أجل السيطرة عليها.

من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي إن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي لا يعود لأزمة اليورو وحدها، مطالبا دول العالم بالتعاون لحل الأزمة الاقتصادية لضمان التنمية.

وقبل اللقاء كان البيت الأبيض قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بقوة وعزم للتصدي لأزمة الديون.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني أن موقف واشنطن كان ولا يزال هو ضرورة أن تتحرك أوروبا بقوة وعزم اعتبارا من الآن للسيطرة على هذه الأزمة، مكررا اقتناع الولايات المتحدة بأن الأوروبيين قادرون على خوض هذا التحدي.

ويأتي هذا الاجتماع فيما حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الاثنين من أن منطقة اليورو دخلت مرحلة "انكماش طفيف على ما يبدو"، واقتصادها يمكن أن يعاني من الركود في 2012 بسبب أزمة الديون التي قد تؤدي إذا حدث أمر سلبي كبير إلى آثار "مدمرة" لكل الدول الغنية.

كما اعتبرت المنظمة في تقرير أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تهديدا يوقف انتعاشه جراء استمرار أزمة الديون الأوروبية، مشيرة إلى أن آثار الأزمة على أميركا قد تؤثر بدرجة أكبر مما كان متوقعا سابقا.

وأوضحت المنظمة –في تقريرها للتوقعات النصف السنوية- أن حجم عدم التيقن المحيط بالاقتصاد الأميركي كبير، والمخاطر تميل بدرجة كبيرة نحو اتجاه نزولي.

المصدر : وكالات