التحذير من تأثير الأزمة المالية على المساعدات الإنسانية الدولية

REUTERS / Antonio Guterres, UN High Commissioner for Refugees, talks with returned Afghan refugees at a refugee camp in Chamtala in Nangarhar province November 17, 2008.
غوتيراس حث الدول الغنية على إعطاء نفس الأهمية للحياة البشرية مثل خطط إنقاذ البنوك  (رويترز-أرشيف)

حذرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الأزمة المالية العالمية قد تكون لها آثار "مرعبة" على الجهود الإنسانية في أنحاء العالم.

 
وحث رئيس المفوضية أنطونيو غوتيراس الدول الصناعية الكبرى على إعطاء نفس الأهمية للحياة البشرية مثل خطط إنقاذ البنوك التي تتكلف عدة مليارات من الدولارات.
 
وقال غوتيراس في مؤتمر صحفي أثناء زيارة العاصمة اليابانية طوكيو "لن يكون من المتصور عالم ينفق فيه الأشخاص مئات المليارات إن لم يكن التريليونات من الدولارات لإنقاذ البنوك ولا يعطى فيه نفس التصميم لإنقاذ حياة البشر".
 
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حثت في أكتوبر/تشرين الأول الحكومات على عدم خفض المساعدات لوكالات الإغاثة الإنسانية، لكن الاقتصاديات الرائدة تراجعت ودخلت في مرحلة كساد منذ ذلك الحين ومازالت التوقعات الاقتصادية العالمية مظلمة.
 
وأظهر موقع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الإنترنت أن أكبر مانح مساعدات للمفوضية هو الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من 505 ملايين دولار في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني و31 أكتوبر/تشرين الأول.
 
وتأتي في المرتبة الثانية بعدها المفوضية الأوروبية التي قدمت نحو 130 مليون دولار ثم اليابان التي قدمت نحو 110 ملايين دولار، ومن بين المانحين الرئيسيين الآخرين المملكة المتحدة وألمانيا.
 
وفي الوقت نفسه أطلقت المفوضية حملة لجمع 92 مليون دولار لبناء معسكرات إضافية للاجئين الصوماليين في كينيا مع قدوم المزيد من اللاجئين.
 
وذكر بيان للمفوضية صدر في مقرها بمدينة جنيف السويسرية أن 60 ألف لاجئ صومالي وصلوا إلى كينيا خلال 2008، وأن الآلاف ما زالوا يتدفقون، وهو ما يتطلب إقامة معسكرين جديدين.
 
يشار إلى أنه تزايدت في الآونة الأخيرة تحذيرات المنظمات الدولية من تأثيرات الأزمة المالية على تراجع المساعدات نتيجة انكفاء الدول المانحة خصوصا على أزماتها الداخلية.
المصدر : وكالات