عمال أجانب يتظاهرون في سول احتجاجا على ترحيلهم
نظم عشرات العمال الأجانب احتجاجات في العاصمة الكورية الجنوبية سول مع بدء حملة لترحيل نحو مائة ألف من المهاجرين غير القانونيين لم يلتزموا بمهلة انتهت أمس لمغادرة البلاد.
فقد تجمع نحو 200 ناشط وعامل أجنبي معظمهم من الفلبين وجنوب آسيا في كاتدرائية وسط سول، وهتفوا مطالبين بسحب قرار الترحيل الإجباري والسماح للعمال الأجانب الذين لا يحملون وثائق بالإقامة بشكل قانوني.
يأتي ذلك في الوقت الذي توارى فيه آلاف العمال المهاجرين في كوريا الجنوبية عن الأنظار خشية ترحيلهم قسريا.
وبث التلفزيون المحلي لقطات بدت فيها الشوارع التي يتجمع فيها العمال الأجانب عادة مهجورة، وقال إن البعض اشترى كميات كبيرة من المواد الغذائية الضرورية استعدادا لفترة من الاختفاء عن الأنظار.
وتحاول الحكومة إصلاح نظام أسيء استغلاله في قطاع الصناعة للاستعانة بعمالة رخيصة من الخارج. وتسعى السلطات لمنح العمالة غير القانونية مهلة للحصول على تصاريح عمل قانونية بينما تطرد العمال الذين يعملون منذ فترة طويلة دون وثائق رسمية.
وستؤثر حملة الحكومة على أكثر من نصف 230 ألف عامل أجنبي يعملون في رابع أكبر اقتصاد في آسيا. وحتى يوم الجمعة الماضي لم يغادر كوريا الجنوبية إلا أقل من واحد على خمسة ممن يقضي القانون بمغادرتهم البلاد.
يأتي ذلك بعد أربعة أيام من قيام عشرات الآلاف من العمال بتنظيم إضراب وطني في كوريا الجنوبية احتجاجا على مشروع حكومي يهدف إلى الحد من سلطة النقابات من أجل طمأنة المستثمرين الأجانب.
ويهدف مشروع القانون الذي أعلنه الرئيس روه مو هيون في نهاية سبتمبر/ أيلول إلى خفض عدد أيام الإضراب إلى النصف والحد من سلطة النقابات, كما يمنح أرباب العمل حرية أكبر لتسريح الموظفين وسهولة أكبر في استبدال الموظفين المضربين.