قصر إسحاق باشا.. تحفة معمارية تركية

على واحدة من تلال سلسلة جبال "جودي" الشهيرة شرقي تركيا، وفي مكان أريد له أن يكون مشرفا بشكل كامل على قرية "دغوبايزيد" التابعة لمحافظة أغري، يتخذ قصر إسحق باشا مكانا مميزا.

ويمتد هذا القصر بشكل مستطيل على مساحة تتجاوز 7600 متر مربع، وقبالة قلعة "أغري" الشهيرة التي يعود تاريخ إنشائها إلى ما قبل الميلاد.

وشرع في إنشاء القصر خلال فترة حكم الوالي العثماني جولاق عبدي باشا عام 1685، لكن طبيعة المنطقة الوعرة مدت عمر إنشائه إلى نحو مئة عام تقريبا، ونقل الأمر إلى حفيده إسحاق باشا الذي ينتسب إليه هذا القصر حاليا.

وتختلف الأشكال والعبارات التي استخدمت لتزيين القصر وأبوابه، فمنها ما تزين بأشكال الأسود، وهذا أمر لم تجر العادة عليه في زمن الدولة العثمانية، وربما عزي إلى تأثر البنائين بالحضارات المجاورة، لكن آيات من القرآن الكريم وأشعارا باللغة العثمانية تنتشر في كل أرجاء القصر.

واستغرق بناء القصر 99 عاما، ويعد واحدا من أكثر الآثار العثمانية التي أخذت وقتا طويلا في إنشائها.

ومما يميز القصر أيضا أنه شهد إنشاء أول نظام تدفئة مركزية، واتُّخذ في أيام الحرب العالمية الثانية مركزا لقيادة عمليات قوات الحلفاء، لكنه هُجر بعد إلغاء الخلافة العثمانية ونُهبت محتوياته. ثم أعيدت صيانته أواخر تسعينيات القرن الماضي، ويستعد القائمون عليه لإدراجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

المصدر : الجزيرة