متاحف قطر تقود مشروعا ضخما للبحث عن الآثار البحرية

شعار متاحف قطر

تقود متاحف قطر بدءا من منتصف العام الجاري جهود مجموعة بحثية مكونة من خبراء دوليين ومحليين متخصصين في مجال الدراسات البحرية للعمل على مشروع بحثيّ هو الأول من نوعه في منطقة الخليج الذي يتناول استكشاف خصائص البيئة البحرية لدولة قطر وآثارها الغارقة.

وانبثق ذلك المشروع من اتفاقيات التعاون التي وقّعتها متاحف قطر مع جامعة قطر وجامعة يورك البريطانية ووزارة التراث الثقافي والأنشطة السياحية الإيطالية، بهدف البحث عن الآثار الغارقة في المياه القطرية ودراسة طبيعة بيئتها البحرية.

ويستمر المشروع على مدار خمسة أعوام تقريبًا، وتهدف متاحف قطر من ورائه إلى سبر أغوار البيئة البحرية القطرية باعتبارها مفتاحًا للدخول إلى عوالم قديمة تكشف كثيرا من الأسرار المرتبطة بالأنماط المعيشية والسلوكيات والمفاهيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالبحر في العصور الماضية.

وإلى جانب الخبرات الأكاديمية المتخصصة، ستوجه متاحف قطر الدعوة لأفراد المجتمع المعنيين وعلى رأسهم الغواصون القطريون للانضمام إلى جهود الفريق للمشاركة بخبراتهم وكذلك الاستفادة من الخبرات الدولية في إطار هذا المشروع العلمي والمجتمعي الضخم.

وسيُعقد على هامش المشروع العديد من ورش العمل والبرامج التدريبية بالتعاون مع المدارس والجامعات تفعيلًا للبعد المجتمعيّ للمشروع.

وتتوقع متاحف قطر أن تقدّم الآثار الغارقة في مياه الخليج قراءات عديدة لفترات زمنية مختلفة وتكشف العديد من الألغاز المدفونة في أعماق البحر الذي يحظى بمكانة كبرى بين سكان منطقة الخليج قديمًا، ولأهلها معه قصصٌ طويلة، باعتباره مصدر الرزق الأول لسكان المنطقة وطريقًا رئيسيا لعبور السفن التجارية.

المصدر : الجزيرة