محاضرتان بالدوحة على هامش "نسيج الإمبراطوريات"

معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا، إيران والهند" بمتحف الفن الإسلامي.
معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا وإيران والهند" يتواصل بمتحف الفن الإسلامي حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (الجزيرة)

تنظم متاحف قطر محاضرتين عامتين خلال مايو/أيار الجاري بمتحف الفن الإسلامي ضمن جهودها المتواصلة لتأسيس ثقافة قطرية أصيلة للإبداع والابتكار ودعم الجيل القادم من محبي الفنون والثقافة في قطر.

وعلى هامش المعرض المُقام حاليًّا في متحف الفن الإسلامي بعنوان "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون من تركيا وإيران والهند" الذي يتقصّى الرابط الثقافي المشترك بين ثلاث إمبراطوريات عظمى، تلقي الأكاديمية الأميركية سينم كاسالي الأربعاء المقبل محاضرة بعنوان "التبادل الفني من خلال الدبلوماسية بين العثمانيين والصفويين".

وتستكشف كاسالي في محاضرتها العلاقة بين الدبلوماسية وانتشار الأفكار الفنية بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية، وستقدم معلومات تفصيلية حول العلاقات التي كانت تربط الإمبراطوريتين في بداية العصر الحديث، إلى جانب استعراض بعض القطع الرائعة التي تم تبادلها على سبيل الهدايا بين البلاطين الملكيين.

وفي العاشر من مايو/أيار الجاري يلقي المرمّمان جيرالدين أوبير وستيفان ماساروفيتش محاضرة عن عملية الترميم الشاملة التي قاما بها لصندوق صفوي شيرازي يعود إلى القرن 18.

وشملت العملية فك كافة القطع المعدنية المثبتة على الخشب لكشف مراحل الزخرفة التي خضع لها الصندوق في الماضي. وتقدم المحاضرة السياقين التاريخي والجغرافي للصندوق، وتشرح تقنيات التصنيع التقليدية، كما تصف التعديلات الفيزيائية والكيميائية الرئيسية التي طرأت على المواد التي يتألف منها الصندوق، والتي حددت الأسلوب الذي يجب اتباعه في عملية الترميم.

وتأتي المحاضرتان ضمن التزام "متاحف قطر بتقديم طيف واسع من التجارب التعليمية الممتعة لأفراد المجتمع" وسعيها إلى "تعريف الجمهور بمجموعاتنا الفنية والجهد المضني الذي نبذله لصالحهم، أملًا في الارتقاء بالحس الإبداعي وزيادة مشاعر الود ومستوى التفاعل لديهم".

ويضيف معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون من تركيا وإيران والهند" منظورًا جديدًا لمجموعة متحف الفن الإسلامي من خلال إبراز العلاقة بين ثلاث حقب زمنية رئيسية ميّزت مطلع العصر الحديث في الفن الإسلامي، وهي الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية.

ويسلّط المعرض الضوء على التبادل الثقافي والتأثير الفني بين الإمبراطوريات الثلاث. ويضم المعرض قطع سجاد، ومخطوطات، ومشغولات معدنية وخزفية، وغيرها من المقتنيات التي تبرز السياق التاريخي الذي يعكس الظروف السياسية والفنية للفترات الزمنية التي صُنعت فيها هذه الأعمال، والتي تمتد بين القرنين 16 و18.

المصدر : الجزيرة