دار الكتب القطرية تزخر بالمخطوطات النادرة

موقع وكالة الانباء القطرية لدار الكتب الوطنية
دار الكتب القطرية (الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية)

تزخر دار الكتب القطرية بالمئات من المخطوطات النادرة القديمة التي يقصدها الباحثون العرب الشغوفون بالكشف عن أسرار المخطوطات. إذ تحتفظ دار الكتب القطرية التي أنشئت عام 1962 بـ2200 مخطوطة.

ومن أقدم المخطوطات بالدار مخطوط نسخ قبل 865 عاما من كتاب "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، المعروف بتفسير الثعلبي، لأبي إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري المتوفى سنة 427 هـ 1035 م. 

ومن المخطوطات النادرة والمهمة مخطوطات للمصحف الشريف نسخت منذ مئات السنين، منها مخطوطة بإطارات مذهبة ومزخرفة على هيئة أشكال هندسية ونباتية نسخت عام 900 هجرية في 499 ورقة، وهو مجلد بجلدة فارسية مذهبة ومزخرفة.

ومنها مخطوط الجزء الأول من "المسند الصحيح"، المعروف بصحيح مسلم أبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم، ويضم 51 حديثا، ويقع في 213 ورقة، وتبدأ هذه النسخة من أول الصحيح حتى آخر كتاب الزكاة.

وبالدار أيضا مخطوط لديوان المتنبي، كتب بنسخ واضح سنة 632 هجرية، وهو مجلد بجلدة حديثة من الورق المقوى المزخرف. إضافة إلى نسخ من بعض الفرمانات التركية، كتبت باللغة العثمانية القديمة، وهي عبارة عن أوامر عثمانية ممهورة بتوقيعات سلطانية.

كتاب "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" يعد أقدم مخطوط في دار الكتب القطرية وقد خضع لعملية ترميم

ترميم
ويقول رئيس قسم المخطوطات بدار الكتب القطرية بلال فرج السويدي، إن كتاب "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"، أقدم مخطوط في الدار، خضع لعملية ترميم، فإن عوامل الزمان تؤثر في الورق بشكل أو بآخر وتعرضه للتلف إن لم يعتن به.

وأضاف أنه أثناء عملية الترميم عولجت كل ورقة حسب حالتها، حتى أصبح في حالة جيدة، ومتاحا للزائرين كي يطلعوا عليه داخل القسم.

وأشار إلى أن دار الكتب القطرية تحتفظ بمخطوطات لكتب في الكثير من المعارف والعلوم الإنسانية، كعلوم الطب والأحياء والعلوم الشرعية، وتوفر الدار للباحثين في وسائل التواصل الحديثة نسخا إلكترونية تعينهم في أداء مهامهم العلمية.

وأوضح أن إدارة الدار فهرست المخطوطات وقد انتهت مؤخرا من رقمنتها، في انتظار إطلاق موقع إلكتروني يحمل هذا التراث لخدمة الباحثين والقراء في أنحاء العالم.

ولفت إلى أنه حرصا على الحفاظ على المخطوطات لأطول فترة ممكنة، تتاح المخطوطات إلكترونيا، كما أن فهرسها أصبح آليا من دون الاقتراب من المخطوط الأصلي، حفاظا عليه من المؤثرات الخارجية.

وتضم دار الكتب القطرية في قاعة الدوريات العديد من الإصدارات والدوريات القطرية والعربية، منها ما صدر وتوقف صدوره، ومنها ما لا يزال يصدر حيث يجد الزائر والباحث الأعداد الأولى لكل جريدة ومجلة صدرت في قطر.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا)