فوز سبعة أفلام بجوائز مهرجان أجيال السينمائي بقطر

الفائزون بجوائز مسابقة أجيال مع فاطمة الرميحي مديرةالمهرجان
الفائزون بجوائز مسابقة أجيال رفقة فاطمة الرميحي مديرة مهرجان أجيال السينمائي في دورته الخامسة (الجزيرة)

سعيد دهري-الدوحة

اختُتمت أمس الاثنين بالدوحة فعاليات مهرجان أجيال السينمائي في دورته الخامسة بالإعلان عن فوز سبعة أفلام من أصل 48 فيلما بجوائز المهرجان، في ثلاث فئات من المسابقة قام بالتحكيم فيها 550 حكما من الأطفال والشباب.

وقد زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء أمس المهرجان واطلع على معرض ركن الهواة، ومعرض لبلوكيد المتعلق بالحصار، كما التقى في مسرح الدراما بالحكام الصغار والشباب.

وقد فاز في فئة محاق (8 إلى 12 عاما) فيلم "على حد البصر" للمخرج يواكيم دولهوف وإيفي غولدبرنر بجائزة أفضل فيلم طويل. وفاز فيلم "غنّي" للمخرج المجري كريستوف دياك بجائزة أفضل فيلم قصير.

حد البصر
ويحكي فيلم"على حد البصر" قصة ميتشي ذو العشر سنوات بعد وفاة أمه، وعيشه في وسط قاس ومضطرب داخل ملجأ للأطفال اليتامى، يترقب ظهور والده ويعيش على تخيله إما في هيئة طيار أو رجل مغامر، ليعثر بالمصادفة على رسالة قديمة لأمه لم تكن قد أرسلتها، تتحدث فيها عن رجل يدعى توم هو والد ميتشي، وعندما يلتقي ميتشي بتوم يكتشف بأنه ليس كما كان يتخيله.

وفي فئة هلال (13 إلى 17 عاما) فاز فيلم "المعيل" للمخرجة نورا تومي والمنتجة المنفذة أنجلينا جولي بجائزة أفضل فيلم طويل، وهو الفيلم الافتتاحي للمهرجان. ونال فيلم "مارية" للمخرجين رنا كزكز وأنس خلف جائزة أفضل فيلم قصير.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة لمهرجان أجيال مساء أمس الاثنين(وكالة الأنباء القطرية)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة لمهرجان أجيال مساء أمس الاثنين(وكالة الأنباء القطرية)
وفيلم "المعيل" فيلم رسوم متحركة مستوحى من الرواية الشهيرة "اسمي بارفانا" للكاتبة الكندية ديبورا أليس، وهو يحكي قصة فتاة في ربيعها الحادي عشر تضطرها قسوة الظروف للعمل والتكفل بإعالة والدتها وشقيقتها بعد اعتقال والدها اعتقالا تعسفيا.
 
أما في فئة بدر(18 إلى 21 عاما) فذهبت جائزة أفضل فيلم طويل إلى لمخرجين دوروتا كوبيلا وهيو ويلشمان عن فيلمهما "فنسنت المحبوب"، كما فاز الفيلم نفسه بجائزة الجمهور. وآلت جائزة أفضل فيلم قصير لـ"كلنا" للمخرجة كاتيا بنراث.

وقد سبق أن حاز "فينسنت المحبوب" جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في مهرجان شنغهاي السينمائي، وتبدأ حكايته بعد عام من وفاة الفنان فنسنت فان خوخ، حيث تم رسم واستنساخ جميع اللوحات الزيتية المتحركة المشابهة لأسلوب فان خوخ.

أفلام قصيرة
أما فكرة الأفلام القصيرة المتوجة، فتعالج قضايا إنسانية واجتماعية، حيث يروي فيلم "غنّي" قصة فتاة صغيرة لم تخترها معلمتها للغناء مع تلامذة الفصل. ويبسط فيلم "مارية" الأسباب التي تجعل رجلا سوريا يستنفد خياراته للنجاة من الموت، مما وضع حياة ابنته في خطر.

ويرصد فيلم "كلنا" قصة واقعية حدثت عام 2015، عندما هاجمت حركة متطرفة حافلة من المسافرين الكينيين فتولى المسافرون المسلمون حماية مواطنيهم المسيحيين برفضهم الكشف عن هويتهم وديانتهم.

وذهبت جائزة بريق التي تضم الحكام دون الثامنة، إلى الفيلم السويسري "الطائر الصغير واليرقانة". وهو يدورحول طائر صغير يقوم بالاعتناء بأوراق الشجر التي تنمو على غصن قريب من عشّه، ولكن في يوم من الأيام تحضُر يرقانة مزعجة لتأكل كل البراعم.

وشهد حفل الختام عرضا ثانيا لفيلم "فنسنت المحبوب" وآخر حصريا لفيلم قصير بعنوان "سحابة صيف" للمخرجين علي الطيب ومحمد الشريف، وهو عمل موسيقي فني يجسد تلاحم الشعب ووقوفه خلف وطنه وأهمية القيم الاجتماعية والعادات والثقافة التراثية في التكاتف والتعاضد.

يشار إلى أن مهرجان أجيال السينمائي في دورته الخامسة عرض على مدى ستة أيام 103 أفلام من 43 بلدا، من ضمنها 20 فيلما طويلا و83 فيلما قصيرا، إضافة إلى مجموعة من الجلسات والحوارات النقاشية مع صناع السينما العالميين ومع المواهب الإبداعية التي أنتجتها مسابقة "صنع في قطر".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)